البكاء في حب الله هل موجود الان ؟
بسم الله الرحمان الرحيم
حب الله
بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر (رضى الله عنهما) : إنطلق إلى اُم أيمن نزورها كما كان رسول الله يزورها ، فلما وصلا إليها بكت ، قالا لها : ما يُبكيك ؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ؟
قالت : إنى لأعلم ذلك ، ولكنى أبكى لأن الوحى قد إنقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء فبكيا (البهيقى وغيره).
قال تعالى في وصوف الذين استجابوا لله في ما أرده منهم وتأثروا أولئك هم {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (35) سورة الحـج . وقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) سورة الأنفال
وَ رُوِيَ أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَ لَهُ كَيْلٌ أَوْ وَزْنٌ إِلَّا الْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهُ تُطْفِئُ بِحَاراً مِنَ النِّيرَانِ وَ لَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرُحِمُوا
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ مَا مِنْ عَمَلٍ إِلَّا وَ لَهُ وَزْنٌ وَ ثَوَابٌ إِلَّا الدَّمْعَةُ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللَّهُ تِلْكَ الأُمَّةَ بِبُكَائِهِ
وَعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا ثَلَاثَ أَعْيُنٍ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ عَيْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَ عَيْنٌ بَاتَتْ سَاهِرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ نَجَاةٌ مِنَ النَّارِ
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ يُنِيرُ الْقَلْبَ وَ يَعْصِمُ مِنْ مُعَاوَدَةِ الذَّنْبِ
و قد وبخ الله تعالى على ترك البكاء عند استماع القرآن عند قوله(أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَ تَضْحَكُونَ وَ لا تَبْكُونَ) و مدح الذين يبكون عند استماعه بقوله( وَ إِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) .
و قال الحسين عليه السلام ما دخلت على أبي قط إلا وجدته باكيا
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذبابة من الدموع فيصيب حر وجهه إلا حرم الله عليه النار
و قال عليه السلام ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع خرجت من خشية الله و من قطرة دم سفكت في سبيل الله و ما من عبد بكى من خشية الله إلا سقاه الله من رحيق رحمته و أبدله ضحكا و سرورا في جنته و رحم الله من حوله و لو كان عشرين ألفا و ما اغرورقت عين في خشية الله إلا حرم الله جسده على النار و إن أصابت وجهه و لم يرهقه قتر و لا ذلة و لو بكى عبد في أمة لنجى الله تلك الأمة ببكائه
و قال عليه السلام من بكى من ذنب غفر الله له و من بكى خوف النار أعاذه الله منها و من بكى شوقا إلى الجنة أسكنه الله فيها و كتب له أمانا من الفزع الأكبر و من بكى من خشية الله حشره الله مع النبيين و الصديقين و الشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا
و قال عليه السلام البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة و علامة القبول و باب الإجابة
و قال عليه السلام إذا بكى العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق فيبقى كيوم ولدته أمه
عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من شيء إلا و له كيل و وزن إلا الدموع فإن القطرة منها تطفئ بحارا من نار و إذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر و لا ذلة فإذا فاضت حرمة الله على النار و لو أن باكيا بكى في أمة لرحموا
عن محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابه قال قال أبو عبد الله عليه السلام أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن عبادي لم يتقربوا إلي بشيء أحب إلي من ثلاث خصال الزهد في الدنيا و الورع عن المعاصي و البكاء من خشيتي فقال موسى يا رب فما لمن صنع ذلك قال الله تعالى أما الزاهدون في الدنيا فأحكمهم في الجنة و أما المتورعون عن المعاصي فما أحاسبهم و أما الباكون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى
فان اردت ان تسعى الى حب الله فاجعل قلبك بالدعاء خاشعا وعيناك له بالدموع باكية وباللسان له داكرا يحشرك له من المتحابون فيه راضيا بوجه به نور ساطعا
سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيم
فكن كما يحب الله تسعد اسعى الى حب الله وابكي من خشيته فكل قطرة لها ميزان واجر عظيم عند الله وكن دائم الدكر سراا وعلانية وكن خاشعا بقلبك ادا دكرته ودعوته وكن على البلاء صابراا هكدا يحبك الله الا تريد ان تحشر يوم القيامة مع المتحابين في الله في وجوههم نور على منابر اللؤلؤ اللهم لاتحرمنا من لذة النظر الى وجهك يوم نلقاك
فكن كما يحب الله تسعد اسعى الى حب الله وابكي من خشيته فكل قطرة لها ميزان واجر عظيم عند الله وكن دائم الدكر سراا وعلانية وكن خاشعا بقلبك ادا دكرته ودعوته وكن على البلاء صابراا هكدا يحبك الله الا تريد ان تحشر يوم القيامة مع المتحابين في الله في وجوههم نور على منابر اللؤلؤ اللهم لاتحرمنا من لذة النظر الى وجهك يوم نلقاك
اللهم نسالك حبك وحب من يحبك اللهم نسالك رضاك فارضا عنا اللهم نسلك ان تجعل كل قطرة من دمعة تنزل من اعيننا في سبيل حبك لا غير اللهم ابكنا من خشيتك واذقنا حلاوة الايمان وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وال محمد ومن اتبعه امين امين
0 التعليقات لموضوع "البكاء في حب الله عبادة نقتقدها الان !!"
الابتسامات الابتسامات