النهاية الثانية
القصة الاخرى لامراة كانت من دولة مصر حضرت هذه المراة مع زوجها للحج اتوا عن طريق الباخرة شاركوا في اداء المناسك طافوا بالبيت وسعوا وشربوا من زمزم ودعوا الله عز وجل وسكبوا العبرات ثم رجعوا قافلين الى بلادهم عن طريق الباخرة او ما يسمى بالعبارة يقول زوجها يقول كنا في كبينة في غرفة انا وزوجتي واولادي يقول وكنا نتجاذب اطراف الحديث وفي هذه اللحظة سمعنا جلبا وصراخ ووقع اقدام فخرجت لاستطلع الامر فاذا بالناس يصرخون السفينة تغرق السفينة تغرق فرجعت مذعورا الى غرفتي وقلت لزوجتي هيا بنا نخرج السفينة تغرق السفينة تغرق فقالت لا ما اخرج . ماذا تقولين يا امراة هل جننتي؟ هل فقدتي عقلك السفينة تغرق تريدين الموت قالت لا ولن اخرج حتى البس حجابي كاملا يقول فحاولت ان ابين لها ان الناس الان ما ينشغلون بالنظر الى النساء الناس في خطر عظيم قالت لن اجادل في هذا الامر ولا تجادلني في هذه المسالة والله لن اخرج من هذه الغرفة الا وقد لبست حجابي كاملا الحجاب الذي امرني الله به يقول فاستسلمت للامر الواقع فكانت تلبس حجابها والناس يتدافعون يريدون النجاة بانفسهم يقول فلبست حجابها العجيب انها كانت مطمئنة ما كانت عليها علامات الذعر ولا الخوف ولا الهلع يول ثم خرجنا وقد لبست حجابها كاملا يقول وانا ممسك بيدها ضغطت على يدي قالت يا فلان تنادي زوجها هل انت راض عني؟ قال نعم قلت استغربت الى سؤالها هل هذا هو مكان السؤال يقول فرحت واستأنست وضحكت. ذهبنا نريد النجاة لكن حال بيني وبينها الموج غرقت السفينة جاءت فرق الانقاذ فانقذت من انقذت وعجرت عن انقاذ البقية يقول فكنت من الناجين انا واولادي بحثت عن زوجتي في الناجين فلم اجدها ذهبت الى جثث الغرقى يقول وجدتها ميته في حجابها. لا اله الا الله اين نساءنا من هذه المراة تخرج الواحدة منهن وهي في امن وفي سعة وفي سكون وفي سلام تخرج الى السوق براسها ثم تتعطر وتتزين وتبدي مفاتنها وهذه المراة في وقت شديد وفي كرب عظيم تتمسك بحجابها. انا لا اريد التعليق على هذا الموقف لكن اقول وهو نداء الى الاخوات المؤمنات اتق الله في حجابك. حجابك او النار. اتقي الله في رمز العفة والكرامة لا تتخلي عنه مهما كانت الظروف ومهما كانت الاحوال. الخوف من سوء الخاتمة هو ديدن العلماء و فجاءة الصالحين يقول سهل ابن عبد الله التستري حجابك او النار اتق الله في رمز العفة والكرامة لا تتخلي عنه مهما كانت الظروف ومهما كانت الاحوال. . الخوف من سوء الخاتمة هو ديدن العلماء و فجاءة الصالحين يقول سهل ابن عبد الله التستري خوف الصديقين من سوء الخاتمة عند كل خطرة وعند كل حركة وهم الذين وصفهم الله تعالى اذا يقول (( قلوبهم وجلة)) ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين وكأن المسيئين الظالمين قد اخذوا توقيعا بالامان يقول المتقون خافوا من سوء الخاتمة والمسيئون كأن عندهم توقيع بالامان. وبكى سفيان بكى ذات ليلة واكثر من البكاء فقيل له كل هذا من خوف الذنوب فاخذ حفنة في يده فقال والله الذنوب اهون عندي من هذه ولكن ابكي خوفا من سوء الخاتمة فلنخف من سوء الخاتمة يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح (( ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار والنتيجة يدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة والنتيجة فيدخلها )) الاعمال بالخواتيم (( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ))
0 التعليقات لموضوع "هتموتي لو لبستي الحجاب"
الابتسامات الابتسامات