بني الاسلام على خمس mp3 نشيد رائع جدا لتعليم الاطفال

بني الاسلام على خمس mp3 نشيد رائع جدا لتعليم الاطفال

حمل اجمل الاناشيد لتلعليم الاطفال اركان الاسلام الخمسة 

بني الاسلام على خمس mp3 نشيد راشعة جدا تلعليم الاطفال


http://kids.islamweb.net/subjects/Images/AlIslam/1.jpg
لتعليم أركان الإسلام الخمس للأطفال

نسألكم الدعاء 

مدونة 
درس فضل صلاة الفجرللشيخ محمد المصري

درس فضل صلاة الفجرللشيخ محمد المصري

فضل صلاة الفجرللشيخ محمد المصري من ضمن سلسلة ليلة في بيت النبي للشيخ محمود المصري




أحبابي في الله
يسرني أن أقدم لكم
ضمن دروس سلسلة ليلة في بيت النبي " عليه الصلاة و السلام "
لفضيلة الشيخ محمود المصري حفظه الله
درس بعنوان
فضل صلاة الفجر




 التحميل

نسألكم الدعاء 

مدونة 


ايك والمال الحرام ... اللقمة الملعونة للشيخ مسعد انور mp3

ايك والمال الحرام ... اللقمة الملعونة للشيخ مسعد انور mp3

 بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.islamweb.net/articlespictures/A_954/146398.jpg
م ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول: يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له؟

اللقمة الملعونة للشيخ مسعد أنور
من خلالهما سنتعرف على صور من أكل المال الحرام والعياز بالله
باسلوب الشيخ الرائع المرح ستصل لكم المعلومات بصورة مبسطة جدا
(الملف يحتوى على الحلقتين + مفاجئة )

نسألكم الدعاء 

مدونة 
أنشودة امي من مسلسل الكرتونى دروب ريمي mp3

أنشودة امي من مسلسل الكرتونى دروب ريمي mp3

أنشودة المسلسل الكرتونى دروب ريمي mp3

رائعة جدا

http://up.z7mh.com/upfiles/ZNt52985.jpg
كلمات الأنشودة

أنتِ الأمان
أنتِ الحنان
من تحت قدميك لنا الجنان
عندما تضحكين
تضحك الحياة
تزهر الآمال في طريقنا
نحس بالأمان
أمي
أمي
أمي
نبض قلبي
نبع الحنان
أنتِ الأمان
أنتِ الحنان
من تحت قدميك لنا الجنان
من عطائك تخجلي
أبداً لم تتململي
يا شمعة دربي
يا بلسم الزمان
أمي
أمي
أمي
نبض قلبي
نبع الحنان


نسألكم الدعاء 

مدونة 

اين ذهب الاخلاق الان ؟

اين ذهب الاخلاق الان ؟

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

الدين و الأخلاق..لكل منهما كيانه المستقل بذاته والظروف التي تساهم في تكوينه وتشكيله في فراغه الخاص، فبقدر عمق ارتباطهما، ينتج بينهما التفاعل الذي يحدد ملامح الشخصية ويجسم أبعادها. وفي تربة الشخصية قد تتشابك جذور الدين والأخلاق، ولكن يبقى نمو كل منهما على حدة؛ مستقلا بذاته ومتفردا بصفاته.
ولتكوين شخصية سوية، لا غنى عن عنصري الدين والأخلاق كل ككيان منفرد؛ فالأخلاق في معظم الأديان هي جزء لايتجزأ من الدين، الذي هو بغض النظر عن عقيدة الشخص و معتقداته فطرة طبيعية، إنكارها أو إهمالها يكون له أثر كبير في تشويه الشخصية و انحرافها.
و قد يخطئ البعض اذ يعتقد أن نشأة الانسان دينيا (و المقصود هنا بـ"الدين" ليس ديانة بعينها، بل المفهوم العام للدين في ذات الانسان، أو الوعي الديني الذي سيأتي ذكره لاحقاً) نشأة سليمة و اهمال الجانب الأخلاقي أو العكس، سيغني عن هذا الجانب المهمل و ينميه تلقائيا. ذلك لأن كل من الدين و الأخلاق كالكوبين اللذان يختلف امتلاؤهما من شخص لاًخر، و كذلك يُملأ كل منهما على حدة، بمعنى أن المغالاة في ملأ كوب"الوعي الديني" مثلاً لن تؤدي إلا الى امتلائه عن اًخره وسكب ما يزيد عن طاقته ليس إلا، وسيبقى كوب الأخلاق فارغا ما لم تكن هناك محاولة لملئه هو الاًخر، والعكس في هذا المثال يطبق. وإذا واجه الانسان الحياة بأحد هذين الكوبين فارغ أو شبه فارغ، بغض النظر عن مدى امتلاء الكوب الاًخر، سيكون انساناً ذا شخصية غير سوية، تغالب نفسه ضميره و تغلب في أحيان كثيرة، فيدخل الانسان في دوامة الفساد الأخلاقي و العقائدي.
و في الإسلام، علاقة الأخلاق بالدين هي علاقة الجزء بالكل، فلا يستوي الدين ولا يتم بوجود ما ينتقص من الأخلاق أو يشوبها، وهذه العلاقة إذا تصورناها هي كدائرتين تحتوي واحدة منهما على الاُخرى، والزيادة في حجم الدائرة الداخلية يزيد من الحجم العام لهذا الشكل، و نقصها يقلل منه، و بالتالي فان الأخلاق هي جزء ثابت و أساسي من الدين، ولكن في نفس الوقت هي دائرة لها كيانها الخاص، وحجمها يخضع لظروفه الذاتية المستقلة، التي هي بالتبعية جزء من الاطار العام، وهو الدين.
ما دفعني لكتابة هذا المقال كان نتيجة ملاحظة ظاهرتين واضحتين جداً في الفترة الأخيرة هما :
1- زيادة الوعي الديني و الثقافة الدينية بدرجة كبيرة، لاحظ هنا لم أقل التدين فالتدين هو مقياس خفى وعلاقة بين الإنسان وربه، لا دخل لأحد بها، أما الوعي الديني فهو ما يراه الانسان من مظاهر التدين على إنسان اُخر وهو مقياس ظاهري.
2- الانحطاط الأخلاقي المستفحل الذي نراه رؤيا العين بكل أشكاله في شتى المجالات.
و اذا تأملنا معاً هاتين الظاهرتين وأمعنا النظر فيهما، فإن هذا الكم من التناقض الغريب الذي يثير التساؤل و التفكير ويبعث على الحيرة في أحيان كثيرة، المتمثل مثلا في الشخصية السينمائية لتاجر المخدرات الذي يقول لرجاله: "احنا حاننفذ العملية اناهردة ان شاء الله، و حنعمل اللي علينا ونسيب الباقي على ربنا" ما أكثره في واقع الحياة، ممن انعدم عندهم تماماً معنى الأخلاق، فهذه الفئة على قدر كبير من "الوعي الديني"، و تاجر المخدرات هذا من ناحية التدين منافق، ولكن فيما يخص الوعي الديني فهو يمتلك الكثير منه، وفيما يخص كوب الوعي الديني فهو على قدر كبير من الامتلاء .
و لكن ماذا عن كوب الأخلاق؟ هل هو ممتلئ بالقدر ذاته؟ أم هو ناقص بعض الشئ؟ أم هو ناقص لدرجة قد تقارب الفراغ أحياناً؟

إذن فلنتفق على أن المشكلة تتمثل في فراغ كوب الأخلاق، الذي يؤدي الى اضمحلال دائرة الأخلاق وتلاشيها، ومن ثم فقد جوهر الدين والعقيدة، و تحول الشخص من إنسان متدين لإنسان منافق. فالمنافق إذاً هو من كان على درجة كبيرة من التدين الظاهري و الوعي الديني، و لكنه يفتقر إلى الأخلاق. وبمدى تعدد و كثرة الصفات التي يتضمنها مفهوم الأخلاق، تتعدد وتكثر أشكال المنافقين وتختلف صفاتهم، فالحرامي و المختلس و النصاب و المرتشي و غيرهم ممن نراهم يومياً هم من المنافقين.
ان ما يواجهه المجتمع من تردٍ عام و فساد و تخلف مخجل لا يليق بمكانة أمتنا أو تاريخها، يرجع في الأصل لانتشار هؤلاء المنافقين ممن غاب عنهم الحياء و محاسبة النفس و المفهوم الأخلاقي الذي استبدلته "الفهلوة"، و صار الفن و التفنن في عمل كل ما هو لا أخلاقي مدعاة للفخر و مثار اعجاب هذه الفئة التي غاب عنها المعنى الحقيقي للأخلاق.
و من هذا المنطلق أود أن أوجه دعوة للرجوع الى الأخلاق الفاضلة و التحلي بمكارم الأخلاق ، و البعد عن فساد الخلق والأخلاق، و لتكن قدوتنا في ذلك الرسول (صلى الله عليه و سلم) الصادق الأمين الذي قال: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، والذي استحق بأخلاقه المثالية ثناء الله تعالى عليه بقوله: (و انك لعلى خلق عظيم) .(القلم:4).
هل تريد حفظ القرأن ... نصائح هامة لحفظ القرأن

هل تريد حفظ القرأن ... نصائح هامة لحفظ القرأن

نصائح لحفظ القرآن

http://www.vp.rghh.com/imgcache/up/16079.imgcache.gif

اللهم اجعلنا من حفظة كتابك

كان صلى الله عليه وسلم يتفاعل مع القرآن حتى إن ابن مسعود حين وصل قول الله سبحانه من سورة النساء:{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا} (النساء :41). قال صلى الله عليه وسلم حسبك. يقول ابن مسعود: فنظرت فإذا عيناه تذرفان.

وأخصب مراحل العمر إخوتي وأخواتي الكرام لحفظ القرآن هي مرحلة الطفولة. وكما يقولون: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. فليت الآباء المسلمين يدركون ذلك جيدا ويدركون عظم مسئوليتهم تجاه أبنائهم فيعلموهم القرآن من صغرهم.

ومن رحمة الله تعالى أن يسر القرآن للحفظ والادِّكار والفهم والتلاوة. فإن شئت أن تكون من حفظة كتاب الله كنت. ولكن لا بد من العزيمة والهمة العالية. فشمروا يا إخواني وأخواتي وشدوا إزاركم واستعدوا لأنْ تكونوا من صفوة الله في الأرض ومن أهل القرآن وخاصته.

ومن المهم أن نعلق أن ضعف الذاكرة الموجودة الآن عندنا ليس مرضا أو جبلة فينا بقدر ما هو مسبب عما قد نفعله من ذنوب ومعاص.


فالأسباب المادية ليست كل شيء في مثل هذه الأمور خاصة، وهذا هو الحسن البصري يشكو إليه رجل ويقول: يا إمام، أعد طهوري، وأنام مبكرا، وأعزم على القيام فما بالي لا أقوم؟! فقال: قيدتك ذنوبك.


فتقوى الله هي الأساس المتين قبل أن ندخل في أسباب مادية أخرى.

وإليكم الآن بعض النصائح؛ التي أسأل الله أن ينفعنا بها وينفع بها المسلمين ويرزقني فيها الإخلاص وهي منقولة عن لسان شيخ يُحَفِّظ القرآن:


أولا: البحث عن شيخ:

لابد من الالتزام على متخصص حافظ للقرآن؛ لأن ذلك سيحملك معظم الأوقات على ألا تكسل أو تقصر؛ على الأقل حياء من شيخك، وحفظا لماء الوجه معه. ثم إن ذلك يفيدك في ضمان النطق الصحيح والأداء السليم للقرآن.

ولقد أثر عن مشايخنا قولهم: "لا تأخذ العلم من صحفي، ولا القرآن من مصحفي"، أي لا يؤخذ العلم من الكتب دون عالم ، ولا يتعلم القرآن من المصحف دون شيخ حافظ.


ثانيا: قلل من الكم المحفوظ إلى القدر الذي لا يجهدك ذهنيا:

فذلك أوعى لحسن حفظه وتثبيته في الذاكرة. فإن كنت تستطيع حفظ صفحة مثلا فأحفظ نصفها فقط مع التركيز في الحفظ، وكثرة التكرار، حتى بعد الوصول للحفظ التام.

ولا تستقل أن تحفظ القليل من القرآن، ولو آية واحدة يوميا؛ فلأن تزداد كل يوم آية وتتقنها خير من أن تبقي هكذا دون حفظ. فلا أنت تحفظ جيدا ولا أنت تكف عن المحاولة. وأخشى أن تصل إلى اليأس من نفسك وتفقد الثقة في قدراتك.

وهذا مدخل من مداخل الشيطان ليفسد عليك همتك ويكسر عزيمتك ولقد أوصانا نبينا – صلى الله عليه وسلم – فقال: "أحب الأعمال إلى الله – تعالى – أدومها وإن قل"، وقليل دائم خير من كثير منقطع كما يقولون.


ثالثا: المداومة اليومية وعدم الانقطاع مهما كانت الظروف:

وإن لم تستطع الالتقاء بشيخك يوما ما فاستمر في حفظك حتى تلاقيه وتقرأ عليه كل ما حفظت. ولتنجح في هذه الجزئية فلا بد من الالتزام بما ذكر في ثانيا.


رابعا: استعن بالكتابة على تثبيت الحفظ:

وهذه وصفة مجربة وجيدة وبإذن الله مضمونة. ولقد كان مشايخنا لا يحفظون إلا على الألواح التي يكتبونها يخط يدهم أمام شيخهم؛ حتى إننا إلى عهد قريب في الريف كنا نسمي النص المحفوظ بـ "اللوح". وقد تحتاج إلى تكرار الكتابة لتقوية وتثبيت الحفظ.


خامسا: كثرة السماع للمحفوظ:

وأظنك تقوم بذلك – كما ذكرت في رسالتك – لكن قد تحتاج إلى ترشيد. فركز سماعك فيما أنت بصدد حفظه الآن وفيما تم حفظه من قبل للمراجعة والاستذكار.


سادسا: اقرأ ما تحفظه في صلواتك:

فإن كنت إماما قرأت به وإن كنت مأموما قرأت به في السرية، أو قرأت به في النوافل. المهم أن تستعمل ما تحفظه في صلاتك دائما.


سابعا: التعاهد بالمراجعة المستمرة:

وهو في نظري قوام كل ما ذكر سابقا. وهي عمدة الوصايا جميعا. و بها تحافظ على ما حفظت وتضمن بإذن الله ألا ينفلت منك. وقد أوصى بها خير البشر صلى الله عليه وسلم حين قال: "تعاهدوا القرآن، فإنه أشد تفصيا من الإبل في عقلها".

البكاء في حب الله عبادة نقتقدها الان !!

البكاء في حب الله عبادة نقتقدها الان !!

البكاء في حب الله هل موجود الان ؟ 

http://alfaris.net/up/52/alfaris_net_1267591596.jpg
بسم الله الرحمان الرحيم 
 
حب الله 
 
بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر (رضى الله عنهما) : إنطلق إلى اُم أيمن نزورها كما كان رسول الله يزورها ، فلما وصلا إليها بكت ، قالا لها : ما يُبكيك ؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ؟
قالت : إنى لأعلم ذلك ، ولكنى أبكى لأن الوحى قد إنقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء فبكيا (البهيقى وغيره).
 
قال تعالى في وصوف الذين استجابوا لله في ما أرده منهم وتأثروا أولئك هم {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (35) سورة الحـج . وقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) سورة الأنفال
وَ رُوِيَ أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَ لَهُ كَيْلٌ أَوْ وَزْنٌ إِلَّا الْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهُ تُطْفِئُ بِحَاراً مِنَ النِّيرَانِ وَ لَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرُحِمُوا
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ مَا مِنْ عَمَلٍ إِلَّا وَ لَهُ وَزْنٌ وَ ثَوَابٌ إِلَّا الدَّمْعَةُ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللَّهُ تِلْكَ الأُمَّةَ بِبُكَائِهِ 
 
وَعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا ثَلَاثَ أَعْيُنٍ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ عَيْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَ عَيْنٌ بَاتَتْ سَاهِرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ 
 
وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ نَجَاةٌ مِنَ النَّارِ
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ يُنِيرُ الْقَلْبَ وَ يَعْصِمُ مِنْ مُعَاوَدَةِ الذَّنْبِ
و قد وبخ الله تعالى على ترك البكاء عند استماع القرآن عند قوله(أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَ تَضْحَكُونَ وَ لا تَبْكُونَ) و مدح الذين يبكون عند استماعه بقوله( وَ إِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) .
 
و قال الحسين عليه السلام ما دخلت على أبي قط إلا وجدته باكيا
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذبابة من الدموع فيصيب حر وجهه إلا حرم الله عليه النار 
 
و قال عليه السلام ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع خرجت من خشية الله و من قطرة دم سفكت في سبيل الله و ما من عبد بكى من خشية الله إلا سقاه الله من رحيق رحمته و أبدله ضحكا و سرورا في جنته و رحم الله من حوله و لو كان عشرين ألفا و ما اغرورقت عين في خشية الله إلا حرم الله جسده على النار و إن أصابت وجهه و لم يرهقه قتر و لا ذلة و لو بكى عبد في أمة لنجى الله تلك الأمة ببكائه 
 
و قال عليه السلام من بكى من ذنب غفر الله له و من بكى خوف النار أعاذه الله منها و من بكى شوقا إلى الجنة أسكنه الله فيها و كتب له أمانا من الفزع الأكبر و من بكى من خشية الله حشره الله مع النبيين و الصديقين و الشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا 
 
و قال عليه السلام البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة و علامة القبول و باب الإجابة
و قال عليه السلام إذا بكى العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق فيبقى كيوم ولدته أمه 
 
عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من شي‏ء إلا و له كيل و وزن إلا الدموع فإن القطرة منها تطفئ بحارا من نار و إذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر و لا ذلة فإذا فاضت حرمة الله على النار و لو أن باكيا بكى في أمة لرحموا
عن محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابه قال قال أبو عبد الله عليه السلام أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن عبادي لم يتقربوا إلي بشي‏ء أحب إلي من ثلاث خصال الزهد في الدنيا و الورع عن المعاصي و البكاء من خشيتي فقال موسى يا رب فما لمن صنع ذلك قال الله تعالى أما الزاهدون في الدنيا فأحكمهم في الجنة و أما المتورعون عن المعاصي فما أحاسبهم و أما الباكون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى
فان اردت ان تسعى الى حب الله فاجعل قلبك بالدعاء خاشعا وعيناك له بالدموع باكية وباللسان له داكرا يحشرك له من المتحابون فيه راضيا بوجه به نور ساطعا

سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيم
فكن كما يحب الله تسعد اسعى الى حب الله وابكي من خشيته فكل قطرة لها ميزان واجر عظيم عند الله وكن دائم الدكر سراا وعلانية وكن خاشعا بقلبك ادا دكرته ودعوته وكن على البلاء صابراا هكدا يحبك الله الا تريد ان تحشر يوم القيامة مع المتحابين في الله في وجوههم نور على منابر اللؤلؤ اللهم لاتحرمنا من لذة النظر الى وجهك يوم نلقاك 
 
اللهم نسالك حبك وحب من يحبك اللهم نسالك رضاك فارضا عنا اللهم نسلك ان تجعل كل قطرة من دمعة تنزل من اعيننا في سبيل حبك لا غير اللهم ابكنا من خشيتك واذقنا حلاوة الايمان وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وال محمد ومن اتبعه امين امين
فضل الدعاء للدكتور عمرو خالد

فضل الدعاء للدكتور عمرو خالد

فضل الدعاء للدكتور عمرو خالد 

كل حديث مذكور اسناده الصحيح اسئل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال 

http://www.alnaharegypt.com/nhar/upload/902Amr_Khaled_01.jpg
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله


من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له


ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداًاقتربت نسمات ليلة القدر


وستبدأ من يوم الثلاثاء العشرة الأواخر ونقترب من الجائزة


العظيمة في حياتنا، ولذلك إن شاء الله ستكون الثلاثة أيام


القادمة سيكون كلامنا مركز على أعظم استفادة نستطيع تحقيقها


في العشر الأواخر، وسيكون شحن القلوب للاستعداد للعشر


الأواخر غداً بأقصى ما نستطيع، أما بعد الغد سنقول ماذا نفعل


بالتفصيل في كل ليلة من ليالي العشر الأواخر وماذا سيكون


جدولكن وستكون اليوم التمهيد للعشر الأواخر وهي مقدمة هامة


وستكون كلمتنا عن شيء أساسي وجائزة عظيمة يمكنك


تحقيقها في العشر الأواخر إذا ركزت وعرفت قيمتها، فكلمة


اليوم عن الدعاء ...ودعاء ليلة القدر مستجاب، ولكي تصبح


مشحون لهذه الإجابة فستكون كل كلمتنا اليوم عن الدعاء


وفضل الدعاء وقيمة الدعاء وثقتك في استجابة الدعاء وشروط


استجابة الدعاء وآداب الدعاء والنبي وهو يدعو، فلنحيا سوياً


مع هذه الأمور بالتفصيل. نبدأ بفضل الدعاء وحلاوة الدعاء،


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله


أبعيد ربنا فنناديه ؟ أم قريب فنناجيه ؟ )، والرجل يقصد هل


يرفع صوته ويهتف : يا رب يا رب بأعلى ما يستطيع أم يكون


دعاءه في هيئة مناجاة، فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم، لأن


سؤال مثل هذا لابد أن الله تبارك وتعالى هو الذي يرد عليه،


فالرد الذي نستطيع تخمينه : قريب، لكن الأجمل أن القريب هو


الذي يخبرك أنه قريب ولا يوسط من يقولها لك، فنزل قول الله


عز وجل مباشرة من السماء في سورة البقرة الآية 186: ((وَإِذَا


سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي


فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ))، هل تعلم أين


موقع هذه الآية في القرآن ؟ هي في وسط آيات الصيام، ونحن


أيضاً الآن في وسط رمضان ونقولها فهي شديدة الارتباط


برمضان وكأن هذه الآية سارية المفعول طوال العام، لكن في


رمضان مفعولها أقوى وأكبر، والدليل على ذلك إنها جاءت في


منتصف آيات الصيام، ولماذا لم تجيء بعد آيات الصيام ؟ لأنه


مطلوب أن تشعر أن هذه الآية ممزوجة في آيات الصيامفي الآية


مجموعة نقاط جميلة جداً، النقطة الأولى : أن كل الآيات الأخرى


التي بها لفظ : ((وَإِذَا سَأَلَكَ...)) لابد أن يأتي بعدها كلمة :


((قُلْ...)) وكأنها تفوض النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجاوب


على هذا السؤال، فالآية 189 من سورة البقرة مثلا :


((يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ...))، والآية 122


من سورة البقرة (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى...))، وفي


الآية 217 من سورة البقرة : ((يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ


فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...))، والآية 219 من سورة البقرة :


((يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا...))، والسؤال الوحيد


في القرآن كله الذي ليس به كلمة قل كرد على ويسألونك عي


تلك الآية، أنت وربك فقط ولا يوجد وسيط لكي يشعرك بأن ا


لقرب شديد جداً، ولاحظ كل الآيات الأخرى لابد أن تجد بهم


واسطة وأن النبي صلى الله عليه وسلم مفوض بالإجابة، لكن


هنا لا تفويض في الإجابة بل الأمر بينك وبين الله الآن وفوراً،


ومن الممكن جداً أن يجلس أحد في وسطنا الآن لا نلاحظه ولا


نعرفه ويدعي بدعوة بسببها أكرمنا الله جميعاً، وربما يكون


أبسطنا، وربما يكون أقلنا معلومات، وربما تكون سيدة بسيطة


جداً جداً وبجانبها أخرى تضيق عليها في الجلوس، لكن هي


تدعو أن يكرمنا الله جميعاً، فتنزل الرحمة على كل الموجودين


بسبب هذه المرأة، وغداً ربما نجد أنفسنا غير خاشعين وبدون


أن نعرف السبب، فقد يكون أحد ممن كانوا يجلسون أمس


وسطنا ممن يستجيب الله لهم، ونعرف هذا الكلام يوم القيامة


((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي...)) وكلمة إني تدل على القرب


كله، ويجيء بعدها قرب أخر : ((...فَإِنِّي قَرِيبٌ...)) انظر لكلمة


قريب ! فإذا لم تكون موجودة كانت الآية ستعطي نفس المعنى


أيضاً، لكن لابد وأنت تدعو تشعر بمعية الله عز وجل، ولابد


وأنت ساجد وتقول له يا رب أن تشعر إنه قريب، ولهذا قالها الله


تبارك وتعالى، أتعرف متى تطمئن أن الدعاء أستجيب ؟ العلامة


هي أن تشعر أنه قريب ويشعر بها قلبك،ولو لم تشعر بها فالله


أعلم إذا كانت الدعاء يستجاب أم، لأن وهذا هو هدف كلمة


قريب، إذن فعندما تحس بهذا القرب أكثر من الدعاء وذلك لأنه


سيستجاب.لاحظ هنا معنى لطيف جداً : ((...أُجِيبُ دَعْوَةَ


الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي...)) لم يقل دعوة المؤمن ! ولم يقل التقي !


مع أنه في آيات أخرى يخص المتقين بأشياء مثل سورة


الأعراف الآية 35 : ((...فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ...))


، لكن في الدعاء لم يذكر أي صفة، هذه الآية ألفت فيها كتب !


لأهميتها ! ولم يقل لك صفات الداعي فهو أي داعي، فلم يخبرك


بمكانه ولم يخبرك بحالته، و ((...إِذَا...)) هنا الشرطية تعني أنه


وقتما يدعي الله عز وجل يستجيب، فأعطاك أنت المفتاح ، ولم


يحدد زمن للاستجابة فلم يقل الثلث الأخير من الليل مثلاًن رغم


أنه وقت به الإجابة أكثر، لكن الله لم يشترط عليك وقت وأعطاك


مفتاح الدعاء لكي تدعو وقتما شئت ! فكيف تسمع هذه الآية ولا


تدعو بعد ذلك ؟ أو تدعو وتشك في الإجابة ؟ لا، بل أكيد


سيستجاب لك بإذن الله، ولذلك إذا سألتموني ما هدفي من هذه


الكلمة في النهاية ؟ هو إنك تعشق كلمة دعاء، وتكون متأكد أن


ما ستدعو به في العشر الأواخر سيستجاب، وكذلك كان


الصحابة يقولون : ( كنا نعد خمس دعوات أو ست دعوات في


شهر رمضان، نلح عليهم طوال الشهر فوالله ينقضي رمضان


ولا يأتي رمضان القادم إلا وقد أجاب الله لنا كل ما دعوناه به)،


فالموضوع مجرب من قبل وليس بالجديد، واسمع هذه الآية


60 من سورة غافر : ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...)) فالله


هو الذي يطلب منا أن ندعوه وضمن لنا الإجابةولذلك يقول


سيدنا عمر بن الخطاب : ( أنا لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل


هم الدعاء ) ويقصد أن مشكلته أن يوفقه الله للدعاء، فمن


يسافرون للعمرة يفهمون هذا المعنى، فيقولون لك أنهم


مسافرون ويحملون هم الدعاء وأن يوفقهم الله له وأن لا تتخلف


أي دعوة من دعواتهم، أما الاستجابة فمضمونة، وكلمة


((...ادْعُونِي...)) تشعرك إنه يطلب منك ! فمن يزال غير مصدق


أنه سيستجاب له ؟ انظر لقول الله تبارك وتعالى في الآية 55


و56 من سورة الأعراف: ((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ


يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ،
وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا...))


فلتدعوه من أجل خوفك من غضبه، وادعوه واطمع فيما تريد،


فهناك من يخبرونك باستحيائهم من الدعاء في العشرة الأواخر


بشيء دنيوي ويدعون بالآخرة فقط ! كيف وهو الذي يطمعك في


دعاءه ! فكيف لا تطمع ! ولذلك النبي يقول لنا ألا ندعي بالجنة،


بل بالفردوس الأعلى، فكن طموح ! وضع الطمع في الدعاء كما


تريدووالله إننا ندعو أحياناً بدعوات تشعر أن تحقيقها صعب،


وقد جربت هذا الأمر، لكن لو دعوت طمعاً ويقيناٌ ستدور الأيام


وتجد ما دعوته تحقق ! وتعجب ! فكما طلبتها حدثت !...ولكننا


ننسى، وأنا شخصياً لي دعوات في حياتي ما كنت أتخيل إنها


تستجاب أبداً ! وأفاجئ إنها تستجاب ! لدرجة أن استحيت أن


أدعي بأكثر من هذا أيتحقق ! ثم أستغفر فكل ما دعوت حدث !


ولكي يشعرك إن طمعاً متاحة فيختم الآية كالتالي : (( ...


وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ ))،


ومع كل كلمة دعاء تجد كلمة قريب جاءت، فهل يوجد من لا


يحتاج الدعاء ! عل يوجد من ليس عنده مشاكل ! فلماذا لا ندعو


بالإلحاح والطمع المطلوب ؟ لماذا لا نكثر ؟ ليل ونهار ! عند ا


لإفطار وفي الثلث الأخير من الليل، وأنا نفسي غير راضي عن


كمية دعائيفنحن في رمضان ولابد أن يكون الدعاء صبح وليل


وخاصة في العشر الأواخر، وبقي يومان فقط عليهم، وليس أنتم


فقط بل رغبوا من حولكم في الدعاء، فلدينا فرصة ذهبية، بماذا


تحلم ؟ وماذا تريد ؟ فأحياناً نسرع لنطلب من الناس ونقف على


أبوابهم بالساعات ونترجاهم، أيلجأ الفقير إلى الفقير ! أيتعلق


الغريق بالغريق ! وعندك رب العبيد يعرض عليك الإجابة ! يا


للعجب أن نتذلل للناس ونبكي بين أيديهم ! ولست أقول أن لا


نسأل الناس بالتأكيد لا، فليس ذلك حرام والمهم هو التوكل على


الله، وأن تقول يا رب قبل أن تطلب من الناس، فالتي لديها ابن


مريض قبل أن تستنجد بالدكتور فلتقل يا رب قبل أي شيء،


ومن لديه مشكلات في العمل تؤثر على عبادته في رمضان فبدلاً


من انتظار المدير العام وقبل أن تفكر في لقاءه أصلاً فلتقل يا


رب، والذي لديه مشكلات اقتصادية فليقل يا رب، والتي لديها


مشكلة مع زوجها أو الذي عنده مشكلة مع زوجته يأتونني


هؤلاء كثيراً فأقول لهم أن يدعو فيقولون نريد كلام عملي وليس


نظري ! والله إن هذا هو العملي، أن تقول يا رب، لو عندك


مشكلة منذ سنوات ألح بالدعاء إلحاح غير عادي في العشر


الأواخر القادمين...فكم هو قريبالله تبارك وتعالى ينادي : (( يا


عبادي كلكم عار إلا من كسوته فإستكسوني أكسكم ...)


وإستكسوني تعني اطلبوا الكسوة أما عار فلا تعني لا يجد


الملبس، بل هو من عنده ذنوب كثيرة أو مشكلات كثيرة أو


أخلاق سيئة كثيرة أو فضائح كثيرة، فإذا لم تلجأ لله فأنت عار


(( كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني ....))، (( كلكم ضال


إلا من هديته فاستهدوني...)) فالخائف من السقوط بعد


رمضان، والخائف من أن يعود كما كان،الحل أمامك: اطلب من


الله الهداية، اسمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقولك :


( الدعاء هو العبادة ) رغم أن الحديث ثلاث كلمات فقط إلا إنه


معجز، فماذا يعني ؟ وماذا تكون الصلاة إذن ؟ وماذا يكون الحج


إذن ؟...كلمة هو العبادة تعني أنه خلاصة العبادة....أليست


الصلاة عبادة والزكاة عبادة ؟ نعم، ولكن ما الهدف في الأصل


من العبادة ؟ وما معنى كلمة عبادة ؟ الذل إلى الله والخضوع إلى


الله، ما أول ما يطرأ على ذهنك عندما تسمع كلمة عبودية أو


عبد ؟ خادم وذليل عند سيده خاضع لديه،وهناك من يصلي لكن


لا يشعر بالذل أو الخضوع إلى الله وذلك لقصر فهمهم عدا


المؤمنين لأن الصلاة لابد وأن تأتي بالخضوع وإلا فهو لا يفهم


الصلاة، وآخرين يزكون ولا يشعروا في الزكاة بحلاوة الخضوع


إلى الله، وآخرين يعتمرون ولا يشعروا بحلاوة الخضوع إلى الله،


لكن لا يمكن أن ترفع يديك وتستنجد به وأنت لا تشعر بالخضوع


على الله ...ولهذا أصبح الدعاء هو العبادة فهو أكثر عبادة


تشعرك بالخضوع والذل إلى اللهوأنا لدي حب استطلاع لأعرف


من أمامي هل عنده عبودية أم لا، أراه وهو يصلي فلا أعرف !


فكيف لي أن أعرف ما يفعله وهو ساجد ! فالله أعلم أ القلب


خاشع أم لا ؟ لكن إذا نظرت له وهو يدعو فتقول إن هذا الرجل


موصول بالله، لأن هناك آخرون وهم يدعون بدون حتى أن


يرفعوا أيديهم ! وأحياناً نكون على عرفات ! وفي جو إيماني !


ووسط كل هذا تجد من رافع رأسه في شموخ فقط يردد آمين !


هذه مناجاة لله عز وجل فارفع يديك وأنت تدعو، وانظر للنبي


وهو يدعو لتعرف لماذا الدعاء هو العبادة، فكان النبي يمد يديه


الاثنان للأمام ويبسطهم و ينزل رأسه للأسفل، أرأيت الخضوع !


وأحياناً يرفع يديه إلى أعلى حتى يظهر بياض إبطيهولهذا فهناك


أمر هام جداً لم يفكر به أحد من قبل، هل تظن أن الله جعل


الدعاء من أجل طلباتنا فقط ؟ لا، بل الدعاء له فائدة أخرى أنه


يعلمك العبودية لله تبارك وتعالى، فمن ليس لديه مشاكل لماذا


يدعو؟ لأن الدعاء عبودية، والعبودية في حد ذاتها أمرنا الله


بها، وأنت تحتاج إليها ...ولذلك الدعاء دعاءين : دعاء مسألة


ودعاء مذلة لله عز وجل، وكلاهما مطلوب ولابد أن يمزجوا


سوياً أثناء الدعاء، فحينما تدعو الله لحل مشكلاتك تعلم نفسك


أيضا العبودية، واسمع الحديث الثاني يقول النبي صلى الله عليه


وسلم : ( من لا يسأل الله يغضب عليه ) فالدعاء مطلوب حتى


ولو ليس لديك مشكلات، لابد أن ترفع يديك...فمن يمر عليه


ثلاث أيام في رمضان وهو لا يدعو أخشى أن ينطبق عليه هذا


الحديث، لأن من لا يسأل الله في غير رمضان تعني أن يمر عليه


الأسبوع بلا دعاء، فما بالكم برمضان لابد أن لا يمر يومين أو


ثلاثة بدون دعاء، بل لابد وأن ترفع يدك مرة واثنان في اليوم


الواحد قائلاً يا رب، ألا يوجد لديك مشاكل فلماذا لا تقلها له ؟


يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا


يهلك مع الدعاء أحد ) ومعنى الحديث أن لا تيأسوا من الدعاء


أبداً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح لكم باب


الدعاء فاعلموا أنه قد فتح لكم باب الرحمة )، فإذا أذن لك


بالدعاء في وقت معين اعلم أنه في نفس الوقت هذا فتح لك باب


أخر ربما لا تراه أنت لكن ستشعر به في قلبك اسمه باب


الرحمة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس شيء أكرم


على الله عز وجل من الدعاء )، وهذا لأنك حققت العبودية بأن


رفعت يديك له، وهذا ما أراده، وأنت الآن وفي هذه اللحظة


أصبحت عبد حقيقي، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله


حيي كريم... ) وكلمة حيي تعني كثير الحياء، لكن لا نسأل كيف


ونترك المراد إلى الله عز وجل، وكريم هو الذي يعطي دون أن


يسأل، فكيف إذا سأل ! ولأن النبي يتحدث عن إجابة الدعاء


فجاء بكلمة حيي ويقصد بها إنك مهما ألححت على الله عز وجل


فلن يغضب منك، فأنت كبشر إذا طلبك أحدهم على التليفون


المحمول كثيراً وأنت لا تريد أن ترد، وأنا شخصياً يحدث معي


هذا الأمر بكثرة وأضطر في النهاية أن أرد، ونفس الشيء إذا


جاء أحدهم وألح على طرق الباب وأنت لا تريد أن تفتح له،


لكن بعد الإلحاح ستفتح، وجاء بصفة الكريم الذي يعطي دون أن


يسأل فكيف إذا سأل، وكان النبي قصد إسماعنا هاتين الصفتين


من صفات الله عز وجل لندعو ونحن مطمئنينهذا الحديث جد


رائع ( إن الله حيي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه يقول يا رب


ثم يردهما صفراً خائبتين ) وصفراً مشتقة من صفر أو بدون


شيء، بالله عليك من يسمع هذا الحديث ولا يدعو ؟ كل ما سبق


أردت منه تشويقك للدعاء، فلنرى سوياً نماذج إجابة الدعاء في


القرآن وكلها نماذج مستحيلة ومتنوعة وفي كل نواحي الحياة،


فسيدنا زكريا أراد الذرية وكان شيخ كبير وهن العظم منه


وامرأته عاقراً وهو اشتعل رأسه شيباً ولا الستينات، ونشعر


بهذا من كلمة اشتعل، وهو مع ذلك يدعو قال في سورة الأنبياء


الآية 89: (( ... رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ))، فلله


ميراث كل شيء، لكنه أراد أن يكون لديه أبناء وفي الآية 90 :


((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ...)) وهذا


النموذج يعاني منه رجل ونساء أحياناً لمدة عشر سنوات ويدون


طوال هذه المدة ويستجاب لهم في الآخروقد فوجئت بحالتين


منهم ناس خرجوا للحج العام الماضي، وقد حرموا من الإنجاب


إحدى عشر عاماً، وأنا مررت بهذه التجربة شخصياً وأيضا


فوجئت بمن يحكيها لي وقد حدثت معه بالضبط، يقول لي طلعت


على عرفة وقت لنفسي :أليس هو يوم إجابة دعاء يقيناً ؟ فكيف


أشك ولو للحظة ؟ سأظل أدعو طوال عرفة بهذا الموضوع،


يقول لي : نزلت من عرفات وذهبت لمنى وأول يوم في منى


كلمت زوجتي لأطمئن عليها بمصر، فقالت لي أنها كانت متعبة


فذهبت للطبيب وأخبرها بأنها حامل، والله إن هذا الرجل هو


أنا !...هذا ما حدث معي بالضبط ! وأنا ما أحكيه عن سيدنا


زكريا أربطه بالواقع لأنه ليس مستحيل، سيدنا نوح قال في


سورة القمر الآية رقم 10: (( ... أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ)) دعا


بكلمة واحدة وانظر النتيجة في الآية التي بعدها رقم 11 و12 و


13 : ((فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ،



وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ،



وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ إذاً لو دعوت لإخوانك في


فلسطين، تجد الله أرسل لهم عزة وكرم على الفور، ولدينا


نموذج ثالث في قصة ثالثة وكلها أمور مستحيلة، فسيدنا نوح


كان في وسط صحراء فأجاب الله دعاءه بأخر ما يمكن تخيله


وهي أن تخرج الصحراء مياه ويخرج منها بسفينته وهكذا


نصره الله، انظر لسيدنا سليمان الذي دعا دعوة من آلاف السنين


في سورة ص الآية رقم 35 : (( ... وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي ِلأَحَدٍ


مِنْ بَعْدِي...)) فهل رأى أحد مثل ملك سليمان حتى الآن ؟ إذن


أجيبت الدعوة ومستمرة ليوم القيامة، هل هناك من تمشي


الطيور لتظليل موكبه ؟ فمن أين علم سيدنا سليمان بغياب


الهدهد ؟ ففي سورة النمل الآية رقم 17 : ((وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ


جُنُودُهُ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ )) فقط أصابه


ضوء الشمس من موكب الطيور التي تظلله، وكان هذا مكان


الهدهد في الموكب سيدنا إبراهيم في صحراء ومكان لا يتخيل


أحد أنها تعمر ! فهي قاحلة وسط جبال ! فدعا في سورة البقرة


الآية 126: (( ... رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ


الثَّمَرَاتِ...)) فكيف أصبحت مكة حتى يومنا هذا بسبب دعوته


التي استمرت رغم موته، فكلها نماذج مستحيلة وفي أمور


الحياة المختلفة...اقتصادية....اجتماعية...إنجاب...ملك...وا نظر


لدعوة أصعب...سيدنا أيوب منذ عشر أعوام أو عشرون عاماً،


قعيد لا يتحرك قال في الآية رقم 83 من سورة الأنبياء:


((...أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) في الآية 84 التي


بعدها : ((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ...)) وهذه الدعوة


لكل من عنده أمراض مزمنة، فلماذا لا تدعو ؟ ولماذا أنت غير


مصدق ؟ فمن الذي أمرضك ؟ وانظر لسيدنا إبراهيم من الآية


78



في سورة الشعراء وحتى الآية 82 : (( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ


يَهْدِينِ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ،وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ،


وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ، وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ


الدِّينِ ))، ثم بعد كل ذلك ولن الله هو كل من يفعل ذلك، يبدأ


يدعو في الآية رقم 83 : ((رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي


بِالصَّالِحِينَ )).