هل تؤثر العادة السرية على الدورة الشهرية ؟

هل تؤثر العادة السرية على الدورة الشهرية ؟

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.  

أحبتي فى الله أقول رسالتي، وأندم ندمًا شديدًا؛ ولكن ينتابني الندم دائمًا، فهل من مجيب على سؤالي يضع حلاًّ لمشكلتي التى أحملها بذنبٍ، وأشعر بخزي وعصيان؟!!

ولكني أشعر أن ذلك الأمر خارج عن إرادتي؛ ولكن مشكلتي.. هى أنني أشعر بإلحاح شديد يدفعني لممارسة العادة السرية، وهذا فقط قبل حلول الدورة الشهرية واقترابها! مع العلم أنها ليست منتظمة عندي، وعندما أفعل ذلك أشعر بندم شديد، خاصة أنني أحفظ كتاب الله، وأجتهد فى العبادات والصيام وقيام الليل وحب الخير!! لكن هذا الشيء يؤرقني! مع العلم أن هذا الأمر لا أفعله إلا قبل الدورة فقط! فهل هناك علاقة بين العادة السرية، والدورة الشهرية، تؤدي لفعل ذلك؟ كما أنني أبلغ من العمر 27 عامًا ولم أتزوج وأصبر ولا أغضب من ذلك؛ ولكن أشعر أن ذلك الفعل حرام؛ وكأنني أزني وأرتكب الفاحشة حقًّا، كما أنني أتذكر حينما أفعل ذلك آيات من الكتاب الحكيم، أو حديثًا من سنن الحبيب! فماذا أفعل بالله عليكم؟!! لا أريد أن أعصي الله، وأستغفر الله على زلتي وشهوتي وقلة حيلتي!! فهل من علاج أحبتي فى الله؟!
 
الجواب

الأخت الكريمة.. مرحبًا بك وأهلاً وسهلاً في موقع "الألوكة".

هوني عليك سيدتي.. أنتِ بخير إن شاء الله.. فمن نِعَم الله علينا أن يسَّر التوبة لعباده من كل أشكال الذنوب والمعاصي..

لا أعرف إن كان هناك علاقة بين الدورة الشهرية والعادة السرية.. لكن عدم انتظام الدورة قد يدل على خلل هرموني، ينبغي أخذ مشورة طبيبة النساء حوله. وقد يكشف سر هذه العلاقة.

إن من الوسائل الفعالة لأي شخص لكي يتخلص من هذه العادة السيئة، أن يبحث عن وسائل أخرى للمتعة.. إن الانخراط في مشروعٍ ما، ومد علاقات الصداقة بالصالحات من النساء، هو الحصن المنيع الذي سيحميك من ضغط الشهوة وضغط هذه العادة. كما أن تذكيركِ لنفسكِ بإنجازاتك له أثر كبير على محافظتك على شعور إيجابى نحو نفسك، وهذا سيحميك من الشعور بالدونية، والانسياق وراء وسوسة الشيطان وكيده. 

ختـامًا: من فضل الله عليك أنك تملكين هذا الوعي والعقل الراجح، فاحمدي الله على ذلك..

أسأل الله لك المعونة والتوفيق ولا تنسيني من صالح دعائك..
امارس العادة السرية يوميا فهل من حل ؟؟

امارس العادة السرية يوميا فهل من حل ؟؟

امارس العادة السرية يوميا فهل من حل ؟؟
السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشرفي (موقع الألوكة) الأفاضل، قارئ رسالتي الأخ المِفضَال العزيز، وبعد:
أولاً: أحبُّ أن أشكركم على هذا الموقع الإسلامي الهادف الرائع، والذي فيه كلُّ الخير والصلاح.

ثانيًا: أحبُّ أن أُشَخِّص لكم مشكلتي، وأرجو أن تهتمُّوا بها من أخٍ لكم مُجهَد جدًّا، ويريد أيَّ حبل للنجاة؛ لينجو ممَّا حلَّ به، وأرجو أن تنظروا إليها بعينٍ ليس فيها استحقار أو استهمال.

أنا شابٌّ في السادسة عشرة من عمري، كنت دائمَ العبادة والخير والصلاح، والله - تعالى - يعلم وهو خير العالِمين، وقد تعرَّفت في مُقتَبَل عمري قبل سنة تقريبًا على بعض أصدقاء السوء، والذين - كما تعلمون - يسحبونني إلى الشر، أغووني شيئًا فشيئًا؛ علَّموني مشاهدة الأفلام الإباحية، وبعد ذلك شرب الدخان، لقد تخلَّصت - وبفضل الله - من عادتين؛ ألا وهما: أصدقاء السوء، وشرب الدخان، ولكن العادة الثالثة والمدمِّرة، والسبب في القضاء على حياتي هي مشاهدة الأفلام الإباحيَّة، فأنا لم أستطع التخلُّص منها؛ فالشهوة تقضي على كثيرٍ من جوانب حياتي، منها العبادة ورضا الله وصحَّتي عن طريق الاستمناء وغيره، وشيئًا فشيئًا أصبحت لا أصلِّي ولا أذهب للجامع، فكلُّ ساعة تجدني جُنُبًا، أرجوكم إخوتي والله لو استطعت أن أبكي لبكيت، والله الذي لا إله غيره لا أعرف طريق النجاة منها، فكلُّ دقيقة تُراوِدني ولا أستطيع مقاومتها.

جزاكم الله خيرًا، وبارَك الله فيكم، ساعِدُوني؛ أين طريق النجاة؟ أين طريق التخلُّص منها؛ لأرجع لربي - عز وجل - تائبًا؟

أرجوكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب

أنت -يا بني- خطوت الخطوة الكبرى في الطريق إلى النجاة، وهي قطع العلاقة برفاق السوء، فأيُّ علاج ما كان لِيُجدِيَ لو أنك بقيت على صلة بهم، لأنك كنت ستبني بناء الخير وهم يهدمون، وتبتعد عن طريق الشر وهم إليه يدفعون. وكما قلتَ في رسالتك: إنهم يسحبون المرء إلى القاع! فاحمد الله على نجاتك منهم، واحرص على عدم العودة إليهم، وتجنّبْ في مستقبل الأيام أمثالَهم، ثم إذا كبرت وتزوجت -وأنت فاعلٌ ذلك ذات يوم إن شاء الله- ثم أنجبت البنين والبنات فتذكر الدرس القاسي الذي دفعت أنت ثمنَه في شبابك، فأبعدْهم عن كل رفيق سوء، وقرِّبْهم من كل صالح من الشبّان، ومثل ذلك فليصنع بأولاده من يقرأ هذا الجواب اليوم وله أولاد.

من عهد قريب أجبت عن مسألة قريبة من مسألتك ومشكلة شبيهة بها، وقد نشرها موقع الألوكة باسم "اليأس من صلاح النفس"، فارجع إليها فاقرأها، فإني أرجو أن تجد فيها المساعدة التي تبحث عنها. إذا قرأتها فتعال نكمل الحوار من هنا: أنت الآن محبوس في حلقة مفرغة، ولا سبيل إلى نجاتك إلا بأن تكسر هذه الحلقة لتخرج منها. ولكن كيف تكسرها وكيف تخرج منها؟

لنضع يدنا أولاً على سبب المشكلة، وهو هذه "الغريزة" القوية التي تدفعك وتسيطر عليك، ولنكن صادقين في حديثنا عنها. كنتُ أحدّث بعض المراهقين ذات يوم فخبّرتهم بأمرين: أولهما هو أن الاعتراف بقوة هذه الغريزة أمرٌ لا مناص منه، ولو أننا فهمناها وعرفنا مصدرها لعرفنا سبب قوتها. ما معنى الغريزة؟ الغريزة على وزن "فَعيلة"، وهذه الصيغة تأتي في اللغة العربية كثيراً بمعنى اسم المفعول، فإذا قلنا: فلان "قتيل" فإنما نعني أنه "مقتول"، أو فلانة "جريحة" فإنما نعني أنها "مجروحة"؛ فإذن معنى "غريزة" هو أنها "مغروزة"، أي أنها قد غُرزت في النفس البشرية غرزاً، فمَن غرزها؟ الله الذي خلقنا هو الذي غرز هذه الغريزة فينا، وإنما غرزها لتتحقق مصلحة الخلق بحفظ النسل، فلولاها لأعرض الذكور عن الإناث وانقطع النسل وباد الناس.

إذن فإن هذه الغريزة مفيدة حينما نصرفها في وجهها الصحيح، تماماً كما تصنع غريزة الجوع التي تدفع الفرد إلى الأكل، ولولاها لما أكل الإنسان ولَذوى جسمه ومات، فهي الغريزة المسؤولة عن حفظ الذات. ومن ثم فإن هاتين الغريزتين تتكاملان، إحداهما تحفظ الذات (أي آحاد البشر) والثانية تحفظ النوع (أي الجنس البشري).

والآن انظر وتأمل: لو أنك جعت فماذا تصنع؟ الجواب سهل بالطبع: تأكل. فلو أن في برّاد بيتك (أو ما يسمّيه أكثر الناس "الثلاجة"، و"البرّاد" هو اسمها في الشام، وهو أفصح بالنظر إلى وظيفة هذه الآلة وعملها)، لو أن في برّاد بيتك أكواماً من لذائذ الأطعمة وأطايبها، فهل تمضي في الأكل وتستمر فيه ولو شبعت ووصلت إلى درجة التخمة؟ لو أنك بدأت بالأكل ظهراً ومضيت تأكل وتأكل بلا توقف حتى الليل لقتلت نفسك! هذه واحدة، أما الثانية فهي الأهم: أيّ لذة يمكن أن يجد المرء إذا أكل على شبع؟ إنما يلتذّ المرء إذا أكل بعد جوع، أما إدخال الطعام على الطعام والأكل على شبع فليس أكثر من عمل آلي لا طعم له ولا لذة فيه، ولا يصنعه إلا من وقع فريسة لشهوة الطعام فصار عبداً للأكل ولم يعد الأكل عنده وظيفة هدفها البقاء في قيد الحياة.

إنك لا تحب أن تصبح عبداً لمعدتك، وسوف تحس بالقهر والإهانة لو أنك سمحت لنفسك بأن تسترقّها شهوةُ الأكل، فهل تحب أن تسترقّك شهوةٌ أدنى من شهوة الطعام أو أن تكون عبداً لما هو أهون من المعدة شأناً؟

لأعد إلى المراهقين الذين تحدثت معهم ذات يوم كما قلت آنفاً. لقد اعترفت لهم أولاً بأن الغريزة إنما هي غرس الله (والغَرْز والغَرْس أصلان متشابهان بالمعنى في لغتنا)، وما غرسته يد الله لا تنزعه يد بشر، وما غرزها فينا الله ولا غرسها في نفوسنا لنتجاهلها أو لنتعذب بها، بل لنصرفها في وجهها الصحيح. ولكن ماذا يصنع الشاب وماذا تصنع الفتاة، وكلاهما مغروزٌ فيه الشوق إلى لقاء نصفه الآخر، ماذا يصنعان إذا كانت هذه الغريزة تتفتح وهما على مقاعد الدرس، والمجتمع لا يسمح لهما بالزواج على سنّة الخالق في خلقه وسنّة نبيه في شريعته إلا بعد إنهاء الدراسة، أي بعد عشر سنوات من تفتح الغريزة واكتمالها؟ هل يُشبعها الشاب بمثل ما جئتَ تشكو أنت منه اليوم، وبما يصنعه كثيرون غيرك ولم لم ترتفع أصواتهم بالشكوى منه؟

هذه هي ثانية الحقائق التي حرصت على إيصالها إلى أصحابي المراهقين: إن إشباع الغريزة بهذه الطريقة ليس إلا كالشرب من ماء البحر. وما شرب ماء البحر؟ هل عرفتَه قَطّ؟ أمّا أنا فذقت ماء البحر عَرَضاً وأنا أسبح فيه، فوجدته مالحاً كريهاً لا يُساغ، وما كنت لأشربه مختاراً لأعرف ما يصنع بشاربه، ولكني قرأت القصص عمّن شربه. قرأت قصصاً عن قوم ضلوا طريقهم في البحر فقضوا فيه الشهر والشهرين على طوف أو قارب صغير، وبلغ بهم العطش أنّ حناجرهم تشققت ولا ماء لديهم، إنما ينتظرون قَطْرَ السماء فيتبلّغون منه ما يبقيهم في قيد الحياة، فإذا بلغ بأحدهم العطش مبلغاً فاق احتماله مَدَّ يده إلى البحر ليشرب من مائه، فمنعه أصحابه وقاتلوه ليصدّوه وقاتلهم ليصل إلى الماء، فإذا غلبوه أنقذوه، وإذا غلبهم فشرب الماء لم يملك إلا أن يشرب منه المزيد، وكلما شرب منه ازداد عطشاً وازداد به رغبة وإليه شوقاً، لأن ماء البحر ظاهره ماء يروي وحقيقته ملح يعطّش، ولا تكون نهاية الرجل -وقد أدمن شرب ماء البحر- إلا الهذيان أولاً ثم الجنون، ويغلب أن يموت من كثرة ما يشرب من الملح أو يرمي بنفسه في اليم ليخلّص نفسه من العذاب.

هذا الذي وصفته لك قبل قليل حقيقة قرأتها في قصص كثيرة كتبها أصحابها مما رأوه وعاشوه، لم ينسجوا هم أحداثه من الخيال ولا بالغت أنا في نقله إليك، فهل يقبل عاقل يقرأ هذا الوصف أن يشرب -من بعدُ- من ماء البحر؟

إن إشباع الغريزة بالطريقة التي وصفتَها في رسالتك كشرب ماء البحر. أنت نفسك تعرف ذلك قبل أن يخبرك به غيرك، ولا علاج إلا بالتوقف الفوري. اكسر الحلقة واخرج منها. لقد قرأتَ "وصفة" في جوابي الذي أحلتُك عليه (اليأس من صلاح النفس) فطبِّقْها، وأضف إليها هذه الوصايا:

(1) غيِّرْ عاداتك الاجتماعية المنزلية، فلا تحبس نفسك في غرفتك الخاصة ولا تغلِقْ عليك بابك، بل أبقه مفتوحاً واختلط بالآخرين من أهل البيت وشاركهم حياتهم الاجتماعية. وإذا كان حاسوبك من النوع الثابت فانقله إلى غرفة المعيشة التي يجتمع فيها أهل البيت، فإنك تجد نفسك تحت أعينهم فتنجو من الاستجابة لوسوسة الشيطان.

(2) نَمْ في الوقت الذي ينام فيه أهل البيت وقُمْ من فراشك حين يقومون، ولا تجعل لنفسك عادة المخالفة بأن تسهر وهم نيام وتنام وهم مستيقظون، فبئست العادة هذه، والشيطان إنما يصطاد المنفردَ من الشبان كما يصطاد الذئبُ من الغنم القاصيةَ، ولا سيما المنفرد بليل، إلا أن يكون الذي أسهرَه طاعةً لله وقياماً بين يديه أو مناجاةً له في هدآت الأسحار.

(3) تجنب النوم وحدك منفرداً في غرفة خاصة. ليكن نومك مع بعض إخوتك في غرفة مشتركة، وإذا تعذر عليك ذلك فلا تذهب إلى السرير إلا إذا أنهكك النعاس وتأكدت من أنك سوف تستلم للنوم بلا صعوبة.

(4) ابحث عن بدائل تشغل بها وقتك، كالقراءة والرياضة والهوايات المتنوعة، ما كان مفيداً منها أو ما كان مسلياً فحسب، وشارك بها غيرَك، من أخ أو قريب أو صاحب صالح، فيشجع أحدكما الآخر.

(5) اختصر الوقت الذي تمضيه في البيت. إذا وجدت نفسك بلا عمل فغادر البيت وتمشَّ في الطريق، أو زُرْ بعض الأقارب أو الأصدقاء الصالحين، أو ادعُ لزيارتك بعض أصحابك الذين تأنس بهم ويساعدونك على الخير، وإذا لم تفعل أياً من ذلك وبقيت في البيت فاجلس مع بعض أفراد عائلتك في جو مفتوح.

(6) ارتبط ببرامج وأنشطة ذات مواعيد ثابتة، كدورات علمية (لتعليم الكمبيوتر أو اللغات مثلاً)، فهذه سوف تسحبك خارج البيت في مواعيد محددة وسوف تكلفك بواجبات تستغرق بعض وقتك.

(7) وأخيراً: تقرَّبْ إلى الله بالنوافل والطاعات، ولكن لا تندفع اندفاعة قوية هي إلى ردود الأفعال أقرب، بل امش في طريق العبادة والطاعة بتؤدة وثبات، واحرص على أن يكون يومك خيراً من أمسك وغدك خيراً من يومك، وأوغل برفق فإن هذا الدين متين، وما شادّه أحدٌ إلا غلبه.

بعد ذلك كله: هل ستعود إلى المعصية؟ يغلب على ظني أنك سوف تعود، لأن الشيطان لن يتركك ولن يقبل الهزيمة بسهولة، ولأنه يجد من نفسك عوناً له بسبب هذه الغريزة القوية التي تحدثنا عنها من قبل. فماذا تصنع؟ كلما وسوس لك الشيطان وقاربت المعصية استجمع قوتك كلها واقذفها مرة واحدة، فلعلك أن تغلب نفسك الأمّارة بالسوء بإذن الله، أما لو بدأت ببعض الممانعة ثم ببعض المقاومة فإنك سوف تشتت قوتك وتبعثر إمكاناتك، وسوف تنهزم في المواجهة لا قَدّرَ الله.

ولكن هَبْ أن هذا حدث فعلاً، فماذا تصنع؟ نصيحتي الأخيرة لك وأختم بها: لا تيأس ولا يدفعك الوقوع في حرامٍ إلى القنوط والوقوع في غيره، ولا تُخجلك ذنوبُك فتبعدك عن ربك. لا تبتعد عن الله، بل تذكّرْ أن الله قريب منك في كل حال وأن بابه مفتوح، وعاهد نفسك: "لو عدتُ إلى المعصية فسوف أعود إلى التوبة"، وذكر نفسك مرة بعد مرة بأن الله تواب، يتوب على عبده ولو أتاه بأحمال وأثقال من المعاصي، وإنما سمى نفسه "التوّاب" لأن وزن "فعّال" في اللغة يفيد المداومة والتكرار، فلو أذنب العبد ألف مرة وتاب ألف مرة غفر له ربُّه ألف مرة... فاطرق باب الله العفوّ الغفّار التوّاب في كل وقت، تجده تجاهك وتجد رحمته قريبة منك، واطلب منه العون بأن يبغّض إلى قلبك معصيته وأن يحبب إليك طاعته، فإنك إذا اقتربت منه شبراً اقترب منك ذراعاً، وإذا اهتديت بفعلك وإرادتك زادك هدى برحمته وتوفيقه. أليس تبارك وتعالى يقول: ﴿ والذين اهتدوا زادهم هدى ﴾؟

أسأل الله أن يحفظك بحفظه وأن يهديك بهداه، وعليك رحمة الله والسلام والبركات.
إنني أدمنت العادة السرية، وأريد أن أتخلص منها؛ فماذا أفعل للتخلص من العادة السرية؟

إنني أدمنت العادة السرية، وأريد أن أتخلص منها؛ فماذا أفعل للتخلص من العادة السرية؟

إنني أدمنت العادة السرية، وأريد أن أتخلص منها؛ فماذا أفعل للتخلص من العادة السرية؟

الجواب
الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله.
مرحبًا بك في موقع (الألوكة).
وأهلًا وسهلًا بك.

العادة السرية من الأمور الشائعة بين الشباب، وهي من التحديات التي يجب أن نسعى إلى مواجهتها والانتصار عليها، تابع معي النقاط التالية:
 
أولاً: لابد أن نتعرف على وجود المشكلة، ونعترف أننا نقع تحت ضغطها، ونعقد العزم كل العزم - خاصة مع أيام الشهر الفضيل - على التغلب على هذه الحالة، وليكن شعارنا: (رمضان بدون عادة سرية)، الأمر يحتاج في البداية إلى رغبة ملحة وعميقة؛ لترك هذه العادة تمامًا، كما يشعر العطشان عندما يبحث عن الماء، قم بصرف الجهد خلال الأيام القادمة على تعزيز هذه الرغبة في الترك وتقويتها، لقد فشل الكثير من الشباب في التخلص من هذه العادة؛ بسبب وجود رغبة في التخلص، لكنها لم تكن قوية بشكل كافٍ.

ثانيًا
: إنني أعتقد أن السلاح الأهم الذي نواجه به مثل هذه العادة - وغيرها من العادات السيئة - هو أن نجد رسالةً لنا في الحياة، أن نبحث عن مشروع نصرف فيه طاقتنا واهتمامنا، هذا المشروع يجب أن يتوافَر فيه شرطان اثنان: الأول: أن تحبَّه، ويكون مما تسعد بشغل وقتك فيه، والثاني: أن يكون لديك فرصة لعرض نتيجة جهدك وعملك على الآخرين، وأن يكون مفيدًا لهم، وإني أحمد الله - سبحانه - أننا نعيش في عصر التِّقْنِيَة، الذي فتح باب الفرص على مصراعيها للمساهمة في بناء مشروع كهذا، فهناك العشرات من الأفكار في ذلك، تذكر أنه ما من عدوٍّ أخطر على الإنسان من الشعور بالفراغ وانعدام القيمة.

ثالثًا
: داوم على عمل الطاعات والأعمال الصالحة، سَجِّل كل يوم انتصارًا جديدًا في هذا المجال، هناك إجماع كامل على أن العلاقة بالله - عز وجل - ونيل رضاه هي الاستثمار الحقيقي لمن أراد الفوز بالدنيا والآخرة.

رابعًا
: الصحبة الصالحة من أهم عوامل الوقاية من هذه العادة، قديمًا قالوا كلمة تكتب بماء الذهب: (الصاحب ساحب)، فانتبه من ذلك، ولا تتساهل.
"أنا ما لي دخلٌ، أنا شخصٌ جيدٌ، ولن أتأثر إذا كان أصدقائي سيئين": هذه أفكار خاطئة، وقد تُودي بالشخص إلى الهاوية.

خامسًا
: انتبه من المهيجات والمثيرات الجنسية، وأهمها النظر إلى الأفلام الإباحية والصور، إن هجران مثل هذه الأمور سيمنحك قوة غير عادية، وسيخفف عنك وطأة الشهوة، لقد شَبَّه العالم الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - الشهوة بكرة ثلج في أعلى الجبل، عندما تبدأ بتحريكها ستسقط وتتدحرج وتكبر شيئًا فشيئًا حتى تتضخَّم، ويصبح من الصعب إيقافها.

سادسًا
: هناك بعض النصائح المهمة:
- عدم الخلود إلى النوم إلا إذا كنت تريد النوم فعلاً، مع تجنب النوم على البطن؛ لأن هذه الطريقة في النوم تسبب تهيُّجًا جنسيًا؛ بسبب احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش.
- احرص على عدم قضاء وقت طويل بمفردك.

ختامًا
: الأمر يحتاج إلى إرادة قوية، وعدم الاستسلام في حال الفشل، أقلع عنها بالتدريج، يومًا بعد يوم ستمتلك قوة أكبر لمواجهتها.


فكرة رائعة للتخلص من العادة السرية

فكرة رائعة للتخلص من العادة السرية

السلام عليكم

طريقة ستنجح ان شاء الله

هذه الطريقة فعالة لكل من يعاني من هذا المرض(نعم انه مرض على الأقل من وجهة نظري) (وللمتزوجين الذين يعانون يمكنهم أن يستخدموها)
1/  أولا يجب أن تأخذ عهدا على نفسك بعدم السماح لنفسك مجددا بمشاهدة الأفلام الإباحية فهذه الأفلام إحدى أهم الفيروسات المسببة لهذا المرض
2 /  انت تعرف نفسك وتعرف متى وأين تقوم عادة بهذه العادة فحاول أن تتجنب التواجد في هذا المكان في هذا الوقت
 3 /  حاول عدم التواجد لوحدك ل فترات طويلة خليك اجتماعي فالوحدة والشعور بالفراغ يسبب هذه العادة
4 / اشغل وقت فراغك بأي شيئ تحبه كالقراءة أو الرياضة أو أي شيئ تحبه عدا مشاهدة الأفلام البذيئة أخرج مع أصحابك(على أن لا يكونو أشخاصا سيئين)
5 / وهذه أهم نقطة وتعتبر الأساسية في العلاج إذا كنت من المدمنين اليوميين لهذه العادة(أي تمارسها يوميا)بعد أن تقوم بكل ما سبق ذكره اشتر حصالة نقود وخصص مبلغا يوميا(حسب امكانياتك يعني مثلا إذا كان مصروفك اليومي 100 ضع 15 على سبيل المثال لا الحصر المهم أن يكون في النهاية مبلغ له تأثيره عليك وأن لايكون مبلغا تافها) ضع هذا المبلغ في الحصالة لقاء كل يوم تصبر فيه ولا تقوم بهذه العادة وقم بتحديد مدة شهر مثلا فإذا استطعت أن تظل محافظا على نفسك فقد نجحت فخذ المبلغ واشتري لنفسك شيئا واعتبرها جائزة وابدأ من جديد ولكن اجعلها مدة أطول مثلا شهرين
أما إذا لم تستطع إكمال الشهر
مثلا صبرت 13 يوما ولكنك لم تستطع أن تصبر أكثر فخذ المبلغ الذي في الحصالة وتصدق به على الفقراء وابدأ من جديد
في هذه الحالة فأنك ستكسب شيئين ففي حال نجاحك ستكون قد حققت هدفك وفي حال فشلك فإن هذا لا يسمى فشلا وإنما نجاح بشكل جزئي وعليك البدء من جديد والمهم أنك ستشعر بالرضى حتى عندما تفشل في إكمال المدة لأنك تصدقت بالمبلغ وستتحسن نفسيتك(بس ما تقول خليني اليوم أعملها عشان أتصدق بالمبلغ بتصير متل الي عم يضحك على حالو)
6 / وهذه أيضا نقطة مهمة جدا كل ماخطرت ببالك هذه العادة اذكر الله في نفسك فإنك ستخجل من نفسك كثيرا عند ذكر اسم الله عز وجل وحياؤك وفطرتك ستمنعك من ممارستها
7 /  وأخيرا اجتنب النظرة الحرام في كل مكان في الشارع في التلفاز في كل مكان فكلما نظرت إلى مفاتن النساء زادت شهوتك بشكل لا شعوري حاول أن تغض بصرك
وإذا صادفت فتاة عارية(تعبير مجازي) في الشارع فاتبع الأسلوب السابق واذكر اسم الله عز وجل فانك ستخجل من نفسك ومن ربك ولن تنظر إليها
 ملاحظة (إن هذه الطريقة ليست من بنات أفكاري ولكن أنا جمعت فيها عدة نقاط من عدة طرق كنت قد قرأتها وأضفت عليها وعدلتها بطريقتي الخاصة)
وأخيرا أتمنى أن تكونو قد استفدتم من هذا الطرح
وأرجو كل من استفاد من هذه الطريقة أن لا ينساني من صالح الدعاء
وشكرا 

مجرد رأي من احد الاخوة المشاركين ( جزاه الله خيرا ) 
ما هي أحكام العادة السرية ؟ وما هي النواهي والزواجر عنها ؟ وما كفارتها ؟

ما هي أحكام العادة السرية ؟ وما هي النواهي والزواجر عنها ؟ وما كفارتها ؟

الســؤال :
ما هي أحكام العادة السرية ؟
وما هي النواهي والزواجر عنها ؟
وما كفارتها ؟
----------
فكان الجواب آنذاك :

أخي الحبيب :
هذا بحث مختصر سبق أن أفدت به أحد الأخوة

مما استدل به المانعون والقائلون بالتحريم قوله تعالى :
(
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )

قال الإمام الشافعي – رحمه الله – : وبين أن الأزواج وملك اليمين من الآدميات دون البهائم ثم أكّـدها ، فقال : (
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )
فلا يحل العمل بالذكر إلا في زوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء ، والله أعلم .

وقال القرطبي في التفسير :
فسمى من نكح ما لا يحل عاديا ، فأوجب عليه الحد لعدوانه ، واللائط عادٍ قرآنا ولغة بدليل قوله تعالى : ( بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) .
وقال : ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) أي المجاوزون الحد من عدا أي جاوز الحد وجازه . اهـ .

وقال ابن جرير :
وقوله : ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ ) يقول : فمن التمس لفرجه مَـنْـكَـحـاً سوى زوجته وملك يمينه ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) يقول : فهم العادون حدود الله ، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حرم عليهم ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ( أي أهل التفسير ) . انتهى .

وقال ابن القيم - رحمه الله - في الآية :
وهذا يتضمن ثلاثة أمور :
من لم يحفظ فرجه يكن من المفلحين ، وأنه من الملومين ، ومن العادين
ففاته الفلاح ، واستحق اسم العدوان ، ووقع في اللوم ؛ فمقاساةُ ألمِ الشهوة ومعاناتـها أيسرُ من بعض ذلك . اهـ

وفي المسألة أحاديث وآثار :

الحديث الأول :
سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة – وذكر منهم – والناكح يده .
والحديث ضعفه الألباني – رحمه الله – في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1/490 ) ح ( 319 )

والحديث الثاني :
رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أنس بن مالك قال : يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى .
وقال سعيد بن جبير : عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم .
وقال عطاء : سمعت أن قوما يحشرون وأيديهم حبالى من الزنا .

أما حديث أنس الموقوف عليه والذي رواه عنه البيهقي من طريق مسلمة بن جعفر ، فقد قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال : مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس في سب الناكح يده يُجهل هو وشيخه . ووافقه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان .

ولكن هذا لا يعني أن العادة السرية ليست محرمة .

فقد صح عن ابن عمر أنه سئل عن الاستمناء فقال : ذاك نائك نفسه !
وكذلك صح عن ابن عباس مثله .
ووردت آثارا أخرى عن الصحابة في تحريم هذا الأمر .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء ، وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا . والله أعلم .

وسئل – رحمه الله – عن الاستمناء هل هو حرام أم لا ؟
فأجاب : أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء ، وهو أصح القولين في مذهب أحمد ، وكذلك يعزر من فعله ، وفى القول الآخر هو مكروه غير محرم ، وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره ، ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة ، مثل أن يخشى الزنا فلا يُعصم منه إلا به ، ومثل أن يخاف أن لم يفعله أن يمرض ، وهذا قول أحمد وغيره ، وأما بدون الضرورة فما علمت أحداً رخّـص فيه . والله أعلم . انتهى .

وممن أفتى بحرمته من العلماء المعاصرين : الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم . رحم الله الجميع .

وأما النواهي عنها والزواجر عن هذه العادة السرية السيئة ، فأمور :

أولها :
مراقبة الله عز وجل في حال الخلوة ، وتعظيم نظره سبحانه
فإن الإنسان لا يفعلها إلا إذا غاب عن أعين الناس واستتر وخلا بنظر الله عز وجل .
فلا يجعل الله أهون الناظرين إليه .
ثبت في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن ثوبان رضي الله عنهأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا ، قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلـِّـهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟ قال : أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها .
فقوله عليه الصلاة والسلام : إذا خلوا بمحارم الله . يدل على الكثرة والاستمرار .

وهذا هو شأن المنافقين الذي قال الله عز وجل عنهم : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا )

وليعلم أن الله مُطّلع عليه يراه حيثما كان .
دخل رجل غيضة فقال : لو خلوت ها هنا بمعصية من كان يراني ؟! فسمع صوتا ملأ ما بين لابتي الغيضة ( ألا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) .

ثانيها :
أن يعلم أن حفظ الفرج مطلب ، وقد أثنى الله على الحافظين لفروجهم والحافظات ، وتقدّم كلام ابن القيم في ذلك .

وحفظ الفروج من الكليّات والضرورات التي جاءت الشريعة بحفظها .

وحفظ الفروج سبب لدخول الجنة .
فقال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة . رواه البخاري .

وقال – عليه الصلاة والسلام – : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ؛ اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

والنساء شقائق الرجال ، ولذا قال – عليه الصلاة والسلام – : إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها . قيل لها : أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت . رواه أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

وحفظ الفرج له أسباب ، ومن أعظم أسبابه غض البصر ، ولذا قال سبحانه : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
وقال بعدها مباشرة : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
ولعل من أكثر ما يوقع في هذه العادة السيئة هو إطلاق البصر ، وعدم غضِّـه ، سواء بالنسبة للرجالأو النساء .
وسواء كان النظر مُباشراً ، أو كان عن طريق الصور الثابتة أو المتحركة !

ثالثها :
أن يقرأ في الكتب والأبحاث التي تناولت أضرار تلك الفعل، وذلك العمل .
فقد يكون رادعا له أن يعلم أضرارها ومخاطرها سواء قبل الزواج أو بعده .

رابعها :
أن يُشغل نفسه بأشياء من طاعة الله أو على الأقل بأشياء مباح .
ولذا كان السلف يستحسنون أن يكون للشاب العزب شعر يُرجّـله ويُسرّحه ليشتغل به عن سفاسف الأمور .
وليتذكّر أن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .

خامسها :
أن يسأل الله عز وجل أن يُجنّبه السوء والفحشاء .
وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه على آله وسلم : اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت . أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت . رواه مسلم .

سادسها :
أن يحرص على مجالسة الصالحين ، و يجتنب رفقة السوء التي تعينه على المعصية .
وألا يخلو بنفسه فتأخذه الأفكار ويسبح في بحور الأوهام .

سابعها :
تجنّب ما يذكّره ويُثير شهوته ويبعث كوامن نفسه
كالنظر المحرم
سواء كان مباشرا أو عن طريق الشاشات أو المجلات ونحوها ، وتقدّمت الإشارة إلى هذا في غض البصر ، ولكني أحببت التأكيد عليه .

هذا ما تم تذكّره وكتابته في هذه العجالة حول النوهي عنها .

وأما الكفارة فلا كفارة لها إلا التوبة النصوح
فيتوب منها ولو وقع فيها وعاد إليها فيتوب من الذّنب كلما وقع فيه .

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم