الشبهه
لماذا سمح الإسلام للرجل بتعدد الزوجات, رغم أن هذا يضر بالمرأة؟ ولماذا لم يسمح للمرأة بتعدد الأزواج؟ أليست هذه عنصرية ظالمة؟
الجواب
المصدر: ردود علماء المسلمين -للشيخ محمد ياسين
لقد جاء الإسلام والتعدد موجود, وليس محدوداً بعدد معيَّن, بل كما يشاء الرجل, ولو مائة امرأة, ففى هذه الحالة أيكون الإسلام عدّد أم حدّد؟ وبعد نزول آية التعدد فى سورة (النساء) أمر الرسول r من كان معه أكثر من أربع أن يطلق الزيادة, أى أن تنفيذ الأمر - بلغتنا الحديثة - كان بأثر رجعى, وفى هذه الحالة يبيح الإسلام للمطلقات أن يتزوجن
إن التعدد فى الإسلام ليس فرضاً, ولكنه مباح, وله من الحِكَم ما لا يُعَد, فمن المعلوم أن عدد الذكور فى كل المخلوقات - أو معظمها - أقل بكثير من عدد الإناث, وليس فى بنى الإنسان فقط, بل فى المملكة الحيوانية وغيرها, كما هو مُشاهد - مثلاً - بين الدجاج, فتجد أن المائة بيضة يخرج منها تقريباً خمسة, أو ستة ديوك, والباقى إناث, وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى, فلو كان العكس لحدثت كارثة, ولتضارب الذكور على الإناث, ولَخُطِفَت النساء من أزواجهن فى الشوارع. ومعلوم أيضاً أن عدد الوفيات بين الرجال أكثر من النساء, لتعرضهم للأمراض والحوادث الناجمة عن الأعمال الشاقة التى يقومون بها دون النساء, مثل العمل فى المناجم, وحفر الآبار, وأفران الحديد والصلب, وكسح الألغام, والتعامل مع الكهرباء عالية القوة, والغوص فى أعماق البحار, والطيران, وغير ذلك.وفى حالات الحروب تحصد العديد من الرجال, فيزداد عدد النساء, كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية, عندما ازداد عدد النساء فى ألمانيا زيادة رهيبة, وأصبحت النساء بغير أزواج, فكنَّ يسافرنَ فى العطلة الأسبوعية لإشباع رغباتهنَّ فى الدول الأخرى, وتداخلت الأعراق والأنساب, وكثُر اللقطاء بصورة لا مثيل لها, حتى إنهم قُُدِّروا بحوالى خمسين مليوناً فى أرجاء أوربا الشرقية والغربية, فلو أنهم كانوا يدينون بالإسلام لَمَا لجأوا إلى الزنى, ولَمَا اختلطت أنسابهم, ولَمَا ظهر اللقطاء وأطفال الشوارع الذين لا يعرفون آباءهم. وهذا فى حد ذاته رد على السؤال الثانى.. وهو لماذا لم يُبِح الإسلام للنساء التعدد كما سمح للرجال؟ فلو سمح لهن بذلك.. فكيف يعرف كل طفل أباه؟ بالإضافة إلى أسباب أخرى كثيرة, فإن هذا الأمر تأباه الفطرة السليمة, ليس من جانب الرجال فحسب, بل من جانب النساء أيضاً. ودعونا نتساءل.. لو أن هذا الأمر حدث, ماذا ستكون النتيجة؟ كيف يعرف كل زوج أبناءه؟ سيحدث حتماً اختلاط فى الأنساب, وتنازُع على الأبناء, فكل زوج يريد الولد الأجمل, والأذكى, والأقوى, وهذا يريد الذكور, وآخر يريد الإناث… وهكذا. ومعلوم أن الذكر الواحد بإمكانه تلقيح عدد كبير من الإناث, وبهذا يزداد النسل, بعكس النساء, لو حملت إحداهنَّ فإن خصوبتها تُعَطَّل طوال مدة حملها, وربما مدة الرضاعة أيضاً. وبالإضافة لما سبق.. فقد أثبتت التحاليل والفحوص الطبية أن معاشرة المرأة لأكثر من رجل يعرضها لأمراض كثيرة, أهمها سرطان عنق الرحم, وهو من أخطر السرطانات. وقد أثبتت أحدث الفحوص والدراسات العلمية أن مَنِىّ الرجل له بصمة داخل رحم الأنثى, لا تتركه إلا بعد ثلاث حيضات, كيف هذا؟ يقولون إن أول حيضة يسقط معها ما يعادل ثلث البصمة تقريباً, والحيضة الثانية كذلك, والحيضة الثالثة كذلك, سبحان الله {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ}[البقرة:228] وقد فسر العلماء الثلاثة قروء بثلاث حيضات, أو ثلاث طُهرات. أما الْمُتَوفَّى عنها زوجها فيقولون إن حالة الاكتئاب التى تمر بها تجعل البصمة لا تزول إلا بعد 118 يوماً{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}[البقرة:234]
ومن حِكَم التعدد أيضاً حالات مرض الزوجة, أو عقمها, أو وجود عذر يمنعها من المعاشرة الزوجية لمدة طويلة لا يطيقها الزوج, فبعض النساء تستمر دورتهن الشهرية أياماً كثيرة, وبعضهن يُمنَعن من المعاشرة الزوجية أثناء الحمل (مثل حالات الإجهاض الْمُنذِر) وكذلك أيام النفاس. ومن الأسباب أيضاً وجود أرامل (وهن كثيرات لِمَا ذكرناه من كثرة الوفيات بين الرجال) ومطلقات ليس لهن عائل, ويتامى لا يجدون من يقوم على رعايتهم. ولا يقول أحد إنه يكفى رعاية كل هؤلاء بمساعدتهم مادياً, فإن المال ليس كل شىء, فالمرأة تحتاج لمن يعفها, وخصوصاً لو طُلِّقَت, أو مات عنها زوجها, وهى فى سن مبكرة, وكذلك فإن الأطفال يحتاجون للتربية, والتوجيه, والقيام على مصالحهم, وهذا لا تكفى فيه المرأة وحدها. وكذلك وجود بنات عوانس تجاوزنَّ سن الزواج.. مَن لهن؟ أيُترَكنَ للضياع والانحراف؟ أليس لهن الحق كبقية النسوة؟ ونقول للمستغربين قلباً وقالباً (أى الذين يعشقون الغرب بِقَضِّه وقضيضه): إن التعدد ضرورة اجتماعية, وقد كان منتشراً فى أوربا إلى عهد الملك (شارل مان) كما جاء فى مقال الكاتب المصرى (محمد التابعى) فى مجلة (آخر ساعة) الصادرة بتاريخ 3يونيو1945, إذ كان هذا الملك متزوجاً بعدة نساء, وبعد ذلك جاء أمر من القساوسة بمنع التعدد, فأصبح مباحاً للرجل أن يتخذ أكثر من عشيقة فى الحرام, ولا يتزوج على امرأته فى الحلال, لدرجة أنهم حين ظهر مرض الإيدز, وأرادوا عمل دراسات على الرجال الذين لم يعاشروا إلا زوجاتهم لمدة خمس سنين, لم يجدوا ولا رجلاً واحداً! وفى تركيا عندما أنهى (مصطفى كمال أتاتورك) الخلافة الإسلامية, وجعلها عِلمانية, وألغى التعدد (عليه من الله ما يستحقه) انتشر الزواج العرفى والزنى, وكثر اللقطاء مثلما حدث فى أوربا.
لماذا سمح الإسلام للرجل بتعدد الزوجات, رغم أن هذا يضر بالمرأة؟ ولماذا لم يسمح للمرأة بتعدد الأزواج؟ أليست هذه عنصرية ظالمة؟
الجواب
المصدر: ردود علماء المسلمين -للشيخ محمد ياسين
لقد جاء الإسلام والتعدد موجود, وليس محدوداً بعدد معيَّن, بل كما يشاء الرجل, ولو مائة امرأة, ففى هذه الحالة أيكون الإسلام عدّد أم حدّد؟ وبعد نزول آية التعدد فى سورة (النساء) أمر الرسول r من كان معه أكثر من أربع أن يطلق الزيادة, أى أن تنفيذ الأمر - بلغتنا الحديثة - كان بأثر رجعى, وفى هذه الحالة يبيح الإسلام للمطلقات أن يتزوجن
إن التعدد فى الإسلام ليس فرضاً, ولكنه مباح, وله من الحِكَم ما لا يُعَد, فمن المعلوم أن عدد الذكور فى كل المخلوقات - أو معظمها - أقل بكثير من عدد الإناث, وليس فى بنى الإنسان فقط, بل فى المملكة الحيوانية وغيرها, كما هو مُشاهد - مثلاً - بين الدجاج, فتجد أن المائة بيضة يخرج منها تقريباً خمسة, أو ستة ديوك, والباقى إناث, وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى, فلو كان العكس لحدثت كارثة, ولتضارب الذكور على الإناث, ولَخُطِفَت النساء من أزواجهن فى الشوارع. ومعلوم أيضاً أن عدد الوفيات بين الرجال أكثر من النساء, لتعرضهم للأمراض والحوادث الناجمة عن الأعمال الشاقة التى يقومون بها دون النساء, مثل العمل فى المناجم, وحفر الآبار, وأفران الحديد والصلب, وكسح الألغام, والتعامل مع الكهرباء عالية القوة, والغوص فى أعماق البحار, والطيران, وغير ذلك.وفى حالات الحروب تحصد العديد من الرجال, فيزداد عدد النساء, كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية, عندما ازداد عدد النساء فى ألمانيا زيادة رهيبة, وأصبحت النساء بغير أزواج, فكنَّ يسافرنَ فى العطلة الأسبوعية لإشباع رغباتهنَّ فى الدول الأخرى, وتداخلت الأعراق والأنساب, وكثُر اللقطاء بصورة لا مثيل لها, حتى إنهم قُُدِّروا بحوالى خمسين مليوناً فى أرجاء أوربا الشرقية والغربية, فلو أنهم كانوا يدينون بالإسلام لَمَا لجأوا إلى الزنى, ولَمَا اختلطت أنسابهم, ولَمَا ظهر اللقطاء وأطفال الشوارع الذين لا يعرفون آباءهم. وهذا فى حد ذاته رد على السؤال الثانى.. وهو لماذا لم يُبِح الإسلام للنساء التعدد كما سمح للرجال؟ فلو سمح لهن بذلك.. فكيف يعرف كل طفل أباه؟ بالإضافة إلى أسباب أخرى كثيرة, فإن هذا الأمر تأباه الفطرة السليمة, ليس من جانب الرجال فحسب, بل من جانب النساء أيضاً. ودعونا نتساءل.. لو أن هذا الأمر حدث, ماذا ستكون النتيجة؟ كيف يعرف كل زوج أبناءه؟ سيحدث حتماً اختلاط فى الأنساب, وتنازُع على الأبناء, فكل زوج يريد الولد الأجمل, والأذكى, والأقوى, وهذا يريد الذكور, وآخر يريد الإناث… وهكذا. ومعلوم أن الذكر الواحد بإمكانه تلقيح عدد كبير من الإناث, وبهذا يزداد النسل, بعكس النساء, لو حملت إحداهنَّ فإن خصوبتها تُعَطَّل طوال مدة حملها, وربما مدة الرضاعة أيضاً. وبالإضافة لما سبق.. فقد أثبتت التحاليل والفحوص الطبية أن معاشرة المرأة لأكثر من رجل يعرضها لأمراض كثيرة, أهمها سرطان عنق الرحم, وهو من أخطر السرطانات. وقد أثبتت أحدث الفحوص والدراسات العلمية أن مَنِىّ الرجل له بصمة داخل رحم الأنثى, لا تتركه إلا بعد ثلاث حيضات, كيف هذا؟ يقولون إن أول حيضة يسقط معها ما يعادل ثلث البصمة تقريباً, والحيضة الثانية كذلك, والحيضة الثالثة كذلك, سبحان الله {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ}[البقرة:228] وقد فسر العلماء الثلاثة قروء بثلاث حيضات, أو ثلاث طُهرات. أما الْمُتَوفَّى عنها زوجها فيقولون إن حالة الاكتئاب التى تمر بها تجعل البصمة لا تزول إلا بعد 118 يوماً{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}[البقرة:234]
ومن حِكَم التعدد أيضاً حالات مرض الزوجة, أو عقمها, أو وجود عذر يمنعها من المعاشرة الزوجية لمدة طويلة لا يطيقها الزوج, فبعض النساء تستمر دورتهن الشهرية أياماً كثيرة, وبعضهن يُمنَعن من المعاشرة الزوجية أثناء الحمل (مثل حالات الإجهاض الْمُنذِر) وكذلك أيام النفاس. ومن الأسباب أيضاً وجود أرامل (وهن كثيرات لِمَا ذكرناه من كثرة الوفيات بين الرجال) ومطلقات ليس لهن عائل, ويتامى لا يجدون من يقوم على رعايتهم. ولا يقول أحد إنه يكفى رعاية كل هؤلاء بمساعدتهم مادياً, فإن المال ليس كل شىء, فالمرأة تحتاج لمن يعفها, وخصوصاً لو طُلِّقَت, أو مات عنها زوجها, وهى فى سن مبكرة, وكذلك فإن الأطفال يحتاجون للتربية, والتوجيه, والقيام على مصالحهم, وهذا لا تكفى فيه المرأة وحدها. وكذلك وجود بنات عوانس تجاوزنَّ سن الزواج.. مَن لهن؟ أيُترَكنَ للضياع والانحراف؟ أليس لهن الحق كبقية النسوة؟ ونقول للمستغربين قلباً وقالباً (أى الذين يعشقون الغرب بِقَضِّه وقضيضه): إن التعدد ضرورة اجتماعية, وقد كان منتشراً فى أوربا إلى عهد الملك (شارل مان) كما جاء فى مقال الكاتب المصرى (محمد التابعى) فى مجلة (آخر ساعة) الصادرة بتاريخ 3يونيو1945, إذ كان هذا الملك متزوجاً بعدة نساء, وبعد ذلك جاء أمر من القساوسة بمنع التعدد, فأصبح مباحاً للرجل أن يتخذ أكثر من عشيقة فى الحرام, ولا يتزوج على امرأته فى الحلال, لدرجة أنهم حين ظهر مرض الإيدز, وأرادوا عمل دراسات على الرجال الذين لم يعاشروا إلا زوجاتهم لمدة خمس سنين, لم يجدوا ولا رجلاً واحداً! وفى تركيا عندما أنهى (مصطفى كمال أتاتورك) الخلافة الإسلامية, وجعلها عِلمانية, وألغى التعدد (عليه من الله ما يستحقه) انتشر الزواج العرفى والزنى, وكثر اللقطاء مثلما حدث فى أوربا.
0 التعليقات لموضوع "تعدد الزوجات فلماذا لا يوجد تعدد الازواج ؟؟"
الابتسامات الابتسامات