هل تريد حفظ القرأن ... نصائح هامة لحفظ القرأن

نصائح لحفظ القرآن

http://www.vp.rghh.com/imgcache/up/16079.imgcache.gif

اللهم اجعلنا من حفظة كتابك

كان صلى الله عليه وسلم يتفاعل مع القرآن حتى إن ابن مسعود حين وصل قول الله سبحانه من سورة النساء:{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا} (النساء :41). قال صلى الله عليه وسلم حسبك. يقول ابن مسعود: فنظرت فإذا عيناه تذرفان.

وأخصب مراحل العمر إخوتي وأخواتي الكرام لحفظ القرآن هي مرحلة الطفولة. وكما يقولون: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. فليت الآباء المسلمين يدركون ذلك جيدا ويدركون عظم مسئوليتهم تجاه أبنائهم فيعلموهم القرآن من صغرهم.

ومن رحمة الله تعالى أن يسر القرآن للحفظ والادِّكار والفهم والتلاوة. فإن شئت أن تكون من حفظة كتاب الله كنت. ولكن لا بد من العزيمة والهمة العالية. فشمروا يا إخواني وأخواتي وشدوا إزاركم واستعدوا لأنْ تكونوا من صفوة الله في الأرض ومن أهل القرآن وخاصته.

ومن المهم أن نعلق أن ضعف الذاكرة الموجودة الآن عندنا ليس مرضا أو جبلة فينا بقدر ما هو مسبب عما قد نفعله من ذنوب ومعاص.


فالأسباب المادية ليست كل شيء في مثل هذه الأمور خاصة، وهذا هو الحسن البصري يشكو إليه رجل ويقول: يا إمام، أعد طهوري، وأنام مبكرا، وأعزم على القيام فما بالي لا أقوم؟! فقال: قيدتك ذنوبك.


فتقوى الله هي الأساس المتين قبل أن ندخل في أسباب مادية أخرى.

وإليكم الآن بعض النصائح؛ التي أسأل الله أن ينفعنا بها وينفع بها المسلمين ويرزقني فيها الإخلاص وهي منقولة عن لسان شيخ يُحَفِّظ القرآن:


أولا: البحث عن شيخ:

لابد من الالتزام على متخصص حافظ للقرآن؛ لأن ذلك سيحملك معظم الأوقات على ألا تكسل أو تقصر؛ على الأقل حياء من شيخك، وحفظا لماء الوجه معه. ثم إن ذلك يفيدك في ضمان النطق الصحيح والأداء السليم للقرآن.

ولقد أثر عن مشايخنا قولهم: "لا تأخذ العلم من صحفي، ولا القرآن من مصحفي"، أي لا يؤخذ العلم من الكتب دون عالم ، ولا يتعلم القرآن من المصحف دون شيخ حافظ.


ثانيا: قلل من الكم المحفوظ إلى القدر الذي لا يجهدك ذهنيا:

فذلك أوعى لحسن حفظه وتثبيته في الذاكرة. فإن كنت تستطيع حفظ صفحة مثلا فأحفظ نصفها فقط مع التركيز في الحفظ، وكثرة التكرار، حتى بعد الوصول للحفظ التام.

ولا تستقل أن تحفظ القليل من القرآن، ولو آية واحدة يوميا؛ فلأن تزداد كل يوم آية وتتقنها خير من أن تبقي هكذا دون حفظ. فلا أنت تحفظ جيدا ولا أنت تكف عن المحاولة. وأخشى أن تصل إلى اليأس من نفسك وتفقد الثقة في قدراتك.

وهذا مدخل من مداخل الشيطان ليفسد عليك همتك ويكسر عزيمتك ولقد أوصانا نبينا – صلى الله عليه وسلم – فقال: "أحب الأعمال إلى الله – تعالى – أدومها وإن قل"، وقليل دائم خير من كثير منقطع كما يقولون.


ثالثا: المداومة اليومية وعدم الانقطاع مهما كانت الظروف:

وإن لم تستطع الالتقاء بشيخك يوما ما فاستمر في حفظك حتى تلاقيه وتقرأ عليه كل ما حفظت. ولتنجح في هذه الجزئية فلا بد من الالتزام بما ذكر في ثانيا.


رابعا: استعن بالكتابة على تثبيت الحفظ:

وهذه وصفة مجربة وجيدة وبإذن الله مضمونة. ولقد كان مشايخنا لا يحفظون إلا على الألواح التي يكتبونها يخط يدهم أمام شيخهم؛ حتى إننا إلى عهد قريب في الريف كنا نسمي النص المحفوظ بـ "اللوح". وقد تحتاج إلى تكرار الكتابة لتقوية وتثبيت الحفظ.


خامسا: كثرة السماع للمحفوظ:

وأظنك تقوم بذلك – كما ذكرت في رسالتك – لكن قد تحتاج إلى ترشيد. فركز سماعك فيما أنت بصدد حفظه الآن وفيما تم حفظه من قبل للمراجعة والاستذكار.


سادسا: اقرأ ما تحفظه في صلواتك:

فإن كنت إماما قرأت به وإن كنت مأموما قرأت به في السرية، أو قرأت به في النوافل. المهم أن تستعمل ما تحفظه في صلاتك دائما.


سابعا: التعاهد بالمراجعة المستمرة:

وهو في نظري قوام كل ما ذكر سابقا. وهي عمدة الوصايا جميعا. و بها تحافظ على ما حفظت وتضمن بإذن الله ألا ينفلت منك. وقد أوصى بها خير البشر صلى الله عليه وسلم حين قال: "تعاهدوا القرآن، فإنه أشد تفصيا من الإبل في عقلها".

تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.

عن الكاتب

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى

0 التعليقات لموضوع "هل تريد حفظ القرأن ... نصائح هامة لحفظ القرأن"


الابتسامات الابتسامات