الكلام هنا على لسان الشيخ
والموضوع ماخوذ من كتاب رحله الى الدار الاخره للشيخ... كانت امى (رحمه الله عليها )عابده زاهده لا تطمع فى اى شيى من حطام الدنياالفانيه ...كنت اذا رايتها تذكرت قول الله تعالى {وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا}كانت تصلى قيام الليل على الرغم من شدة مرضها ؛وكانت تحب الخير لكل من حولها ؛وكان لسانها لايفطر عن ذكر الله...مات ابوها وهى فى بطن امها ؛ وماتت امها بعد ولادتها بشهر واحد فتجرعت اليتم ؛وذاقت من العذاب الوانا ؛ولم يكن لها اخ او اخت فعاشت على كل انواع الغربه ...وعلى الرغم من ذلك كان لسانها لا يفتر عن كلمه الحمد للهوكانت تدعوا دائما الا تطول عليها السكرات؛فلما جاء اليوم الموعود سمعت اذان العصر فقامت لتتوضا فما غسلت الا كفها ووجهها ؛فقالت لها ابنت اختى (ياستى انت ما توضاتى ) فقالت لها ((والله يا بنتى ما تركونى حتى وضونى ))فتعجبت ابنه اختى !!وقامت امى لتصلى العصر وهى جالسه لشدة مرضها ثم لما ارادت ان تكبر مره اخرى قالت لها ابنت اختى يا ستى ليس هناك صلاه بعد العصر :فقالت لها بل هناك صلوات كثيره بس ياريت الوقت يسمح ..ودخلت فى الصلاه وجاءت السكرات وماتت وهى تصلى وكنا نلقنها كلمه (لا اله الا الله) فكانت تقولها وظلت ترددها حتى ماتت....واذا بالمفاجاه السعيده : فعلى الرغم من كبر سنها الا ان وجهها عاد ناصعا وكانها ابنه عشرين سنه واذا بالوجه تعلوه ابتسامه جميله وكانها ترى الجنه فى تلك الحظه .واذا بالبشائر العظيمه التى لا استطيع ذكرها ..تخبر بها الاخت التى قامت بتغسيلها ...واذا بالصالحين يجمعهم الله على غير موعد ويمتلا المسجد للصلاه عليها وذهبنا الى القبر ونزلت لادفن حبيبتى التى نزف قلبى بموتها الدماء بدل الدمع .واذا برائحه جميله تصدر من قبرها.وتتوالى البشريات العظيمه فيعلم العلماء والدعاه فى مصر بخبر موت امى فيدعون لها فى صلاة الجمعه وكان على راسهم الشيخ محمد حسان .الشيخ ابو اسحاق .فكانوا يدعون لها والاف البشر يؤمنون ..فرايتها فى المنام فى تلك الليله وهى تقول
جزاك الله خيرا يابنى على الخير الذى وصلنى.
0 التعليقات لموضوع "خاتمة ام الشيخ محمود المصري ودعاء الالاف لها"
الابتسامات الابتسامات